دراسة جديدة تكشف دور حبوب منع الحمل في التحكم بنوبات الربو لدى النساء

علوم

دراسة جديدة تكشف دور حبوب منع الحمل في التحكم بنوبات الربو لدى النساء

26 تشرين الثاني 2020 15:47

توصلت دراسة جديدة كبيرة إلى أن النساء المصابات بالربو قد يستطعن تقليل حدة أعراض الربو إذا ما تناولن حبوب منع الحمل.


ووجدت الدراسة التي أجريت على أكثر من 83000 امرأة مصابة بالربو أن أولئك النساء اللواتي استخدمن حبوب منع الحمل لمدة ثلاث سنوات على الأقل كن أكثر ميلاً إلى أن تكون لديهن نوبات أقل حدة.

كما وشدد الباحثون القائمين على الدراسة على أن الفرق بين مستخدمات حبوب منع الحمل وغيرهن كان صغيراً، وأن نتائج الدراسة لا تثبت وجود علاقة سببية بشكل مباشر.

ومع ذلك، فإن هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن حبوب منع الحمل يمكن أن تؤثر على أعراض الربو.

الربو لدى النساء

وعلى سبيل المثال، من المعروف أن بعض النساء المصابات بالربو يلاحظن تفاقم أعراضهن في أوقات معينة خاصة مع قدوم الدورة الشهرية. وأوضح الدكتور برايت نوارو من جامعة جوتنبرج في السويد أن السبب وراء ذلك هو تذبذب مستويات الهرمونات وعدم انتظامها.

 وأضاف الدكتور نوارو: " تشير الأدلة إلى أن بعض النساء المصابات بالربو اللواتي يعانين من أعراض حادة خلال الدورة الشهرية يشعرن بالراحة بعد تناولهن موانع الحمل الهرمونية. كما أنني أود أن أوضح أنه حتى الآن فهذه الدراسة هي الأكبر من نوعها والتي استهدفت مجموعة كبيرة من النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 17 عام، ووجدت ما يمكن أن يكون تأثيراً وقائياً صغيراً لحبوب منع الحمل فيما يتعلق بأعراض الربو الحادة".

بالإضافة إلى ذلك، قالت الدكتورة بورفي باريك، المتحدثة الرسمية باسم شبكة الحساسية والربو الأمريكية: "إن هذه الدراسة توضح الرابط فقط، وهي لا تكفي لأن يتم اعتبارها دليلاً على استخدام حبوب منع الحمل كعلاج لأعراض الربو".

ووفقاً لباريك، هناك أدلة مختلفة على أن الهرمونات الجنسية في الجسم، مثل هرمون الإستروجين، يمكن أن تؤثر على الربو. وقبل مرحلة البلوغ، يكون الأولاد أكثر عرضة للإصابة بالربو من البنات، ولكن بعد البلوغ، يكون العكس هو الصحيح. حيث يتغلب الأولاد على الربو في بداية أعمارهم في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى انتشار الربو لدى النساء أكثر من الرجال.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب الحمل دوراً في الأمر أيضاً، حيث قالت الدكتورة باريك، وهي أستاذة مساعدة إكلينيكية في كلية غروسمان للطب في مدينة نيويورك أيضاً، أن ثلث النساء الحوامل المصابات بالربو يلاحظن تحسن أعراضهن، في حين أن العديد منهن يعانين من تفاقم الأعراض بشكل واضح.

وأضافت الدكتورة باريك: "إن التقلبات الهرمونية يمكن أن تؤثر على خلايا الجهاز المناعي المسماة بالخلايا البدينة، والتي تشارك في تفاعلات الحساسية والربو لدى النساء. ولذلك، فمن المهم أن يدرك الأطباء والمرضى أن الهرمونات يمكن أن تؤثر على السيطرة على الربو، ولكن الأدلة لا تدعم استخدام الهرمونات كعلاج للربو أيضاً

النهضة نيوز