كتب الدكتور أشرف رملة مؤسس و رئيس صوت الأقباط والذي بشهادته مؤخرا أمام البرلمان الكندي حول الثورة التي تشهدها مصر مقال تحدث فيه عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين الودية بالرئيس المرشح للفوز بالانتخابات الأمريكية جو باين قال فيه:
ستذكر الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 تاريخيا على أنها انتخابات فريدة من نوعها بلا شك، فعلى الرغم من السباق الرئاسي المتنازع عليه والمتردد ليس جديدا، إلا ان الضجيج الإعلامي و التأييد والتصريح العلني لمرشح واحد لم يسبق له مثيل.
ففي نهاية المطاف، إن التأخير الناتج عن التحقيق الانتخابي الرامي لفضح التزوير الشامل المزعوم في إجراءات التصويت في الانتخابات الأمريكية، سيشمل الانتخابات الماضية والحالية، وستظهر النتائج بغض النظر عن الحكم النهائي، و ذلك في الوقت الذي تظهر فيه كل يوم تصريحات للعديد من الأفراد والمسؤولين الذين يشهدون على جرائم الاقتراع على شكل إقرارات خطية.
وبمجرد التوصل إلى الحكم النهائي وإبلاغ الأمريكيين والعالم بمن سيقود البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة، فلا يمكن للأمريكيين أن يفعلوا شيئا أقل من المطالبة بإصلاح دائم للعملية الانتخابية، الأمر الذي يبدو أنه هدف الإدارة الحالية، و هو شيء فريد من نوعه حقا.
فإذا كان أي شخص يعتقد أن النتيجة الرئاسية لبايدن يمكن أن تحدث دون تمكين المتطرفين الإسلاميين، فعليه أن يفكر في الأمر مجددا، حيث أنه يمكن إلقاء نظرة على الحماسة الحالية التي تشتغل في الشرق الأوسط بشأن إعلان فوز بايدن الرئاسي السابق لأوانه .
وتم الكشف عن حماس جماعة الإخوان المسلمين الساحق للديمقراطي "الرئيس المنتخب" في جميع وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية، ومن المؤكد أنهم سيكسبون بفوز بايدن و العكس صحيح أيضا، فإنهم سيخسرون الكثير بفوز ترامب بولاية جديدة .
• سيزدهر المسلمون الأمريكيون والإخوان المسلمون تحت حكم بايدن
إن بعض قادة العالم، بمن فيهم نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، قد هنأوا جو بايدن بالفعل، حيث أفادت وسائل الإعلام العربية أن جماعة الإخوان المسلمين أصدرت بيان "نصر" بينما أدلى نائب مرشد بالبيان الرسمي التالي : " إن فوز بايدن يثبت أن الشعب الأمريكي لا يزال بإمكانه فرض إرادته ".
لا شك أن نائب مرشد الجماعة الإسلامية المتطرفة يشير في بيانه إلى تقارير إعلامية تفيد بأن أكثر من مليون مسلم أمريكي، والذي يعتبر أعلى رقم على الإطلاق، قد صوتوا لمرشح الرئاسة الديمقراطي، و أنه يعطي الفضل لهم في نجاح بايدن.
ووفقا لقناتي الجزيرة والأناضول، فقد وعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بتسليم جو بايدن هذه الأصوات .
ونظرا لأن خراف الشريعة تتبع الذئب دائما فقد تثبت هذه الأصوات أنها قانونية للأسف، حيث أن أعضاء حركة الإخوان المسلمين يشكلون غالبية مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ، كما و تسلط وسائل الإعلام العربية الموالية للإخوان المسلمين الضوء في الوقت الراهن على مدى ارتياح المسلمين الأمريكيين لـ "فوز" بايدن و تأييدهم المطلق له .
بالإضافة إلى ذلك، تواصل وسائل الإعلام العربية تلك التعبير عن ارتياح المسلمين الأمريكيين لوعود بايدن التي أطلقها قبل الانتخابات برفع الحظر الذي فرضه ترامب على مواطني سبع دول إسلامية ، و الذي يمنعهم في الوقت الراهن من دخول الولايات المتحدة الأمريكية .
فوفقا لتقارير أخرى ، يتوقع المسلمون الأمريكيون من بايدن إدانة الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام) و العنصرية ضد المسلمين في أمريكا و حول العالم .
في غضون ذلك، تظهر العديد من التقارير العربية أن حماس جماعة الإخوان المسلمين "وهي منظمة تم تصنيفها بأنها تنظيم إرهابي في مصر" في أعلى مستوياته على الإطلاق منذ إعلان فوز بايدن، خاصة و أنهم قد يكونوا متفائلين بالحصول على تجربة أخرى لعهد أوباما- بايدن، و التي وصل خلالها الإخوان المسلمين إلى السلطة منذ وقت ليس ببعيد بسبب اللافت الذي لعبه الرئيس الأمريكي الأسبق ووزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون خلال موجة الربيع العربي سيئة الصيت .
إلى جانب مصر، أفادت وسائل إعلام من دول عربية أخرى، متعاطفة مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية و نشطاءها، أن جماعة الإخوان المسلمين قد صلت علنا من أجل بايدن للفوز بالانتخابات الأمريكية و قد راقبت نتائج الانتخابات عن كثب منذ أن أبلغت عن تقدم بايدن.
و بحسب موقع البوابة الإخبارية المصرية ، وهي مؤسسة إعلامية بحثية متخصصة في حركات الإسلام السياسي، فإن اليد اليمنى لحركة الإخوان المسلمين خارج مصر هي منظمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية و قد تبرع أعضاء مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، و هم أيضا أعضاء أساسيين وعاملين في جماعة الإخوان المسلمين، للمرشحين الأمريكيين في هذه الدورة بمن فيهم جو بايدن .
وقد ذكرت جماعة الإخوان المسلمين أن الشرقاوي عضو الإخوان و مسؤول العلاقات العامة في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، لعب دورا رئيسيا في جمع الأموال لحملة بايدن، كما و يدعم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية النائبة الأمريكية إلهان عمر بشدة، و يساوي بين توجهها السياسي وانتصار بايدن خلال سعيهم إلى ما يطلق عليه باسم "جهاد الكونجرس" .
• بايدن أو مرسي انتخابات على نمط الإخوان المسلمين
يبدو أن المهندسين الذين يقفون وراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تعلموا درسًا من الانتخابات الرئاسية المصرية بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك عام 2011، حينما خاض محمد مرسي مرشح حركة الإخوان المسلمين الانتخابات الرئاسية ضد أحمد شفيق الضابط العسكري السابق والذي شغل منصب رئيس الوزراء المصري مرتين من عهد مبارك .
و قد أدى تزوير أوراق الاقتراع وشراء الأصوات مقابل المال أو الطعام و غيرها من الحيل غير القانونية إلى فوز محمد مرسي حيث تم احتساب النتيجة النهائية بعد عدة أيام و تأجيل الإعلان عدة مرات ، حيث أصبح مرسي الذي لا يحظى بشعبية كبيرة رئيسا للبلاد .
فعندما سمع الرئيس أوباما الخبر السار عن فوز مرشح الإخوان المسلمين برئاسة مصر قدمت الولايات المتحدة التهاني لمرسي قبل أي دولة أخرى والآن كان نائب مرشد حركة الإخوان المسلمين من بين أول من هنأوا نائب رئيس أوباما جو بايدن .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة