ذكرت صحيفة واشنطن بوست ليلة أمس الجمعة أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أغلقت ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية منتشرة في جميع أنحاء أفغانستان منذ توقيع اتفاق مع حركة طالبان الأفغانية في شهر فبراير الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين و أفغان أن إغلاق القواعد العسكرية الأمريكية كان جزءا من الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان، والذي نص عليه الاتفاق الذي توصلت إليه الإدارة الأمريكية مع حركة طالبان الأفغانية خلال المحادثات التي أجريت في العاصمة القطرية الدوحة بداية العام الجاري .
وزعم التقرير أن بعض القواعد العسكرية قد تم تسليمها بالكامل لقوات الأمن الأفغانية، وتم إخلاء البعض الآخر لكنها تركت في مكانها بطريقة يمكن احتلالها مرة أخرى في المستقبل إذا ما لزم الأمر، وأضاف التقرير أنه من غير الواضح أيضا كمية المعدات المتبقية في كل تلك المنشآت المغلقة .
يشار إلى أن إدارة ترامب تخطط لخفض عدد القوات الأمريكية المنشورة خارج البلاد من حوالي 5000 إلى 2500 جندي بحلول يوم 15 يناير، أي قبل أيام من مغادرة الرئيس ترامب لمنصبه.
وصرح أحد المسؤولين الأمريكيين للصحيفة أنه على الرغم من أمر الانسحاب إلا أن الولايات المتحدة ترغب في الاحتفاظ بالقدرة على تنفيذ غارات جوية ضد حركة طالبان دفاعا عن القوات الأفغانية، كما وستظل القوات الأمريكية قادرة على تنفيذ بعض الضربات المضادة للإرهاب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد أيضا .
فمع اقتراب موعد الانسحاب الأمريكي المتفق عليه، كان البنتاغون مشغولا بوضع اللمسات الأخيرة على قرارات مهمة معينة، بما في ذلك تحديد القواعد الأخرى التي سيتم إغلاقها، وما هي المعدات التي سيتم تسليمها إلى الحكومة الأفغانية، و ما هي المعدات الأمريكية التي سيتم شحنها إلى الوطن و آلية إرجاعها، وأوضحت الصحيفة أن القرارات ستتخذ بالتشاور مع كل من حلفاء حلف الناتو و الشركاء الأفغان .
و في الآونة الأخيرة، حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ واشنطن من أن الانسحاب العسكري الأمريكي المفاجئ يمكن أن يهدد بالسماح لأفغانستان بأن تصبح ملاذا للإرهابيين مرة أخرى . كما و تأمل الحكومة الأفغانية في كابول ألا تكون إدارة بايدن القادمة حريصة على سحب القوات كما كانت إدارة ترامب المنتهية ولايتها ، و بأنها ستكون أكثر صرامة مع حركة طالبان .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة