صحيفة "الجريدة" الكويتية: إفشال مخطط لاغتيال نصر الله بالتزامن مع اغتيال فخري زادة

صحيفة

كشف تقرير نشرته صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن إفشال مخطط لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قبل أيام، قبل عملية اغتيال العالم الإيراني بيوم واحد فقط.

وفي هذا السياق، كتب وسيم سليمان، أن " التسريبات التي نشرها الموقع الكويتي، مرور الكرام من دون أي تعليقات، إلى أن نشرت هيئة التلفزيون الإسرائيلي "مكان" هذه التفاصيل، نقلا عن الموقع، في تلميح "ربما" لإمكانية صحة هذه المعلومات، تحت عنوان بسيط "نبأ يفيد بأن إسرائيل خططت لاغتيال حسن نصرالله".

حزب الله أحبط محاوله لاغتيال حسن نصر الله

وأضاف سليمان، "أنه بحسب المصادر التي وصفتها الصحيفة الكويتية بـ"المقربة" من قائد "فيلق القدس" الإيراني اللواء إسماعيل قآني، فقد "تمكن حزب الله اللبناني، الأسبوع الماضي، من كشف عملية واسعة، كانت إسرائيل قد جهزتها لاغتيال أمينه العام حسن نصر الله، وعدد كبير من زعماء الفصائل الموالية لإيران في سوريا والعراق وفلسطين".

وأشارت المصادر إلى أن نصر الله قد أبلغ قآني بتفاصيل هذه المعلومات وحول تقديرات من اتباع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الخطة باء" خلال لقائهما في بيروت.

فجرت حادثة اغتيال العالم الإيراني، محسن فخري زاده، أمس الجمعة، الكثير من التساؤلات حول أسباب وتوقيت هذه العملية ومن يقف خلفها.

هل بدأت إسرائيل بـ"الخطة باء"

ويقول الكاتب، "إنه منذ اللحظة الأولى لإعلان الخبر، شاركت الكثير من المواقع الإيرانية صورة لنتنياهو يظهر فيها العالم الإيراني ضمن عرض تقديمي في عام 2018، حيث حذر من تقدم برنامج إيران النوي، على حد زعمه، لتأني بعدها التصريحات الإيرانية لتؤكد ضلوع إسرائيل في عملية الاغتيال".

واعتبر سليمان، أن هذه العمليات وغيرها، تعيد إلى الأذهان الحديث عن "الخطة باء"، والتي تنص، بحسب الصحيفة الكويتية، على أن تقوم إسرائيل "بنفسها بشن ضربة ضد المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية ومقرات لحلفاء إيران بالمنطقة، قبل خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، إذا حالت التعقيدات السياسية والعسكرية دون أن تقوم واشنطن بها".

سياسة "اضرب واهرب"

كما رأى الكاتب في تحليله، أن جميع الأحداث التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة، تشير إلى اتباعها سياسة الضربات الخفيفة والسريعة، وتجنب الاشتباك المباشر، حتى في خارج حدودها البعيدة مثل إيران.

وأضاف، "على سبيل المثال، تقوم إسرائيل بتنفيذ ضربات سريعة وأغلبها من خارج الحدود، وتستهدف قوات سورية في الجولان وريف دمشق بشكل متكرر، وتتجنب بشكل حذر الاشتباك المباشر والتصعيد، وجميع المؤشرات تشير إلى اتباع إسرائيل سياسة ضرب الأهداف المحددة الصغيرة وتجنب العمليات الكبيرة، أو شن حرب واسعة، لمنع أي مأزق مشابه لما حدث في حربها مع حزب الله عام "2016.

نصر الله لمّح سابقا "لعمل ما"

وأضاف الكاتب، " أن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أكد في تصريحات أدلى بها في منتصف الشهر الجاري، نقلتها موقع قناة "المنار" التابعة للحزب، أنه "جرى الحديث خلال المناورة الإسرائيلية الأخيرة عن جاهزية إسرائيلية لعمل ما في لبنان أو الجولان" مؤكدا أن إسرائيل تشعر "بقلق كبير"، لكنها تدرك أن يدها ليست مبسوطة في لبنان، في تلميح إلى تجنبها العمل العسكري المباشر.

وحذر نصر الله في تصريحاته بوجوب الحيطة الشديدة خلال الشهرين القادمين، وأن على "محور المقاومة" أن يكون على جهوزية عالية، "لرد الصاع صاعين بحال أي حماقة أمريكية أو إسرائيلية".

و اعتبر سليمان، " أن نصر الله ربط بين إقالة الرئيس ترامب لوزير الدفاع الأمريكي وبين وجود خطوات داخل أمريكا وخارجها، منوها إلى أن "شخص مثل ترامب كل الأمور محتملة فيما تبقى من ولايته".