رئيس الوزراء الأسترالي يطالب الصين بالاعتذار عن نشرها صورة وصفها بـ"مزيفة بغيضة"

ودعا موريسون إلى مؤتمر صحفي بعد ظهر يوم الاثنين للرد على الصورة التي نُشرت صباح اليوم الاثنين على حساب تويتر الرسمي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليجيان تشاو، والذي كتب في تعليق على المنشور: "لقد صدمت بقتل مدنيين أفغان وسجناء على يد الجنود الأستراليين، إننا ندين بشدة مثل هذه الاعمال وندعو إلى محاسبة مرتكبيها".

تأتي هذه التصريحات في إشارة إلى إصدار تقرير دفاعي دامغ وجد "أدلة موثوقة" على وجود عمليات قتل غير قانوني لـ 39 شخصا على أيدي 25 من القوات الخاصة الأسترالية في أفغانستان .

صورة لجندي أسترالي يحمل سكينا ملطخة بالدماء وغرسها في حلق طفل أفغاني

في حين وصف موريسون المنشور الذي قام بنشره المتحدث باسم الخارجية الصينية بأنه "بغيض للغاية".

وأضاف: "إنه أمر مسيء للغاية لكل أسترالي، ولكل أسترالي خدم في ذلك الزي العسكري، وكل أسترالي يخدم هذا الزي الرسمي اليوم. وكأن كل من ارتدى زياً رسمياً وخدم مع الجيش الأسترالي في الخارج من أي دولة، فعل ذلك. إنه أمر شائن حقا ولا يمكن تبريره على أي أساس على الإطلاق، كما أن نشر مثل هذا المنشور على حساب حكومي صيني رسمي أمر مخز للغاية. يجب أن تخجل الحكومة الصينية تماما من هذا الأمر كونه يقلل منهم في عيون العالم".

وأكمل موريسون : " أريد أن أوضح نقطتين حول هذا الأمر، أستراليا تسعى للحصول على اعتذار من وزارة الشؤون الخارجية ومن الحكومة الصينية عن هذا العمل الشنيع، كما أننا نسعى لإزالة هذه الصورة على الفور، وقد اتصلنا مع تويتر أيضا لإزالتها على الفور. إنها صورة مزيفة وافتراء رهيب لقوات دفاعنا العظيمة ولجميع الرجال والنساء الذين خدموا في ذلك الزي العسكري لأكثر من 100 عام".

و في أول رد علني على تعليقات موريسون ، وصف محرر وسائل الإعلام الحكومية الصينية ورئيس تحرير صحيفة The Global Times هو شلينغين، على رد رئيس الوزراء الأسترالي بأنه "سخيف".

وكتب هو شلينغين في تغريدة على تويتر: " إنه رسم كاريكاتيري شهير يدين القتل الوحشي للقوات الخاصة الأسترالية ل 39 مدنياً أفغانياً. فعلى أي أساس يشعر موريسون بالغضب من استخدام هذا الكارتون من قبل المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني؟ إنه لأمر مثير للسخرية ومن المخزي أن يطالب الصين بالاعتذار".

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الخلاف يأتي في الوقت الذي يحتدم فيه الجدل في أستراليا حول خطة قائد قوة الدفاع لإلغاء التكريم العسكري لـ 3000 جندي من القوات الخاصة.

وبدوره قال الجنرال أنجوس كامبل أن هناك "مسؤولية جماعية" عن الجرائم المزعومة التي ارتكبتها القوات الخاصة الأسترالية في أفغانستان، مضيفاً: "لقد قبلت توصية المفتش العام، وسأكتب إلى الحاكم العام لطلب إلغاء توصية تكريم مجموعات مهام العمليات الخاصة التي خدمت في أفغانستان بين عامي 2007 و 2013. وإنني أدرك أنه رغم ضرورتها، فإن هذه القرارات الأخيرة ستكون ضربة مريرة للكثيرين".

ومع ذلك، فإن رد الفعل العام العنيف آخذ في الازدياد، مع التماس من مجموعة دعم قدامى المحاربين الذي يعارض إلغاء التكريم، والتي جمعت حتى الآن أكثر من 50000 توقيع.