توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات يرتبط بعيش حياة طويلة، ومع ذلك يجب أن يكون مصدرها من الأطعمة الطبيعية الصحية وليس من الأطعمة المصنعة.
والألياف الغذائية هي عبارة عن كربوهيدرات غير قابلة للهضم، والتي سميت بهذا الاسم لأن أجسامنا لا تستطيع تقسيمها إلى سكر.
وتساعد الألياف الغذائية الجسم على التحكم في نسبة السكر في الدم، وتجعلنا نشعر بالشبع لفترة أطول، فتناول ما يصل إلى 35 جرام من الكربوهيدرات يوميا يقلل من خطر الوفاة المبكرة بأكثر من الثلث.
وقال الخبراء أن تناول الكربوهيدرات بكثرة يزيد من متوسط العمر المتوقع، ويحسن مستويات السكر في الدم ويسبب فقدان الوزن، ومع ذلك، فإن إن حصلت عليها من الأطعمة المصنعة، فلن يكون لها هذه الآثار المفيدة.
تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات يرتبط بعيش حياة طويلة
كما ووجدت إحدى الدراسات أن تناول 35 جراما من الكربوهيدرات بشكل يومي يمكن أن يقلل من احتمالية الوفاة المبكرة بنسبة 35٪ مقارنة بتناول 19 جراما من الكربوهيدرات يوميا .
تجدر الإشارة إلى أن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات تشتمل على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات.
وقال الدكتور أندرو رينولدز، المؤلف الرئيسي للدراسة: "قم بتجربة عدة طرق مختلفة لزيادة كمية الكربوهيدرات التي تتناولها، واعرف أفضل ما يناسبك منها. فإذا كنت تأكل الخبز الأبيض المكرر أو اللفائف، فحاول تناول الخبز أو اللفائف المصنوعة من الحبوب الكاملة، أو جرب تناول الأرز البني والمعكرونة البنية، وحاول إضافة نصف علبة من البقوليات إلى الوجبات التي تعدها يومياً".
وخلال هذه الدراسة، كان لدى البالغين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني والذين تناولوا أطعمة غنية بالكربوهيدرات مستويات منخفضة من الكوليسترول والسكر في الدم بالإضافة إلى أن ذلك ساعدهم على فقدان الوزن أيضاً.
كما وتجدر الإشارة إلى أن دراسة أخرى قد أوضحت أنه ليست كل الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات متساوية في المعدلات أو في فائدتها للجسم.
وعلى سبيل المثال الحبوب الكاملة غنية جدا بالكربوهيدرات، ولكن آثارها الصحية المفيدة ستضعف إذا ما كانت معالجة أو مصنعة.
وخلال الدراسة، طلب الباحثين من المشاركين تناول الأطعمة غير المصنعة أو الأقل معالجة من الحبوب الكاملة مثل الأرز البني و الشوفان السليم و خبز الحبوب الكاملة المصنوع من دقيق مطحون خشن لمدة أسبوعين.
وفي الأسبوعين الثانيين، تناولوا المزيد من الأطعمة المصنعة من الحبوب الكاملة مثل خبز الحبوب الكاملة و الشوفان سريع التحضير وخبز الحبوب الكاملة المصنوع من الدقيق المطحون جيداً.
وقال البروفيسور جيم مان، المؤلف المشارك في الدراسة: "غالباً ما ينظر إلى الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة على نطاق واسع على أنها مفيدة، لكن المنتجات المتاحة بشكل متزايد على أرفف السوبر ماركت تتم معالجتها بشكل كبير. وأظهر تناول أطعمة مصنوعة من الحبوب الكاملة قليلة المعالجة خلال الدراسة أن المشاركين قد لاحظوا تحسنا كثيرا في مستويات السكر في الدم، في حين أنهه كان لديهم تقلبات أقل في مستويات الجلوكوز في الدم خلال فترة النهار ".
بالإضافة إلى ذلك، طلب من المشاركين خلال فترة الدراسة الحفاظ على وزنهم ، لكن النتائج أظهرت أنهم فقدوا القليل من الوزن خلال الأسبوعين الأولين من تناول كميات أقل من الحبوب الكاملة المصنعة، واكتسبوا القليل من الوزن في الأسبوعين الثانيين من تناول أطعمة الحبوب الكاملة.
النهضة نيوز