صوتت لجنة تابعة للأمم المتحدة لإزالة حشيشة الماريجوانا من قائمة كانت قد صنفت الماريجوانا كواحد من أخطر المخدرات على الإطلاق، وهي خطوة تقر بأن نبات الماريجوانا له قيمة طبية مهمة.
ووافقت لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة على توصية من منظمة الصحة العالمية يوم أمس الأربعاء بإزالة حشيشة وبذور القنب من تصنيفها في الجدول الرابع بموجب الاتفاقية الدولية الوحيدة المخصصة للمخدرات والتي وقعت عام 1961، حيث وضع هذا التصنيف الماريجوانا وأحد مشتقات الماريجوانا في فئة المخدرات الأكثر خطورة بجانب الهيروين والمواد الأفيونية الأخرى.
حشيشة الماريجوانا
وتجدر الإشارة إلى أن المواد المصنفة في الجدول الرابع هي مجموعة فرعية من أدوية الجدول الأول، وهذا لا يعني فقط أنها مسببة للإدمان بشكل واسع النطاق ويمكن أن تسبب الوفاة في حال سوء الاستخدام، بل ويتم تصنيفها أيضاً على أنها ضارة بشكل خاص وذات قيمة طبية أو علاجية محدودة للغاية.
وقالت مجموعة من المنظمات المدافعة عن سياسة تنظيم المخدرات في بيان صحفي: "هذه أخبار مرحب بها لملايين الأشخاص الذين يستخدمون الماريجوانا لأغراض علاجية، وهو يعكس واقع السوق المتنامي للمنتجات الطبية القائمة على حشيشة الماريجوانا".
والجدير بالذكر أن تصويت أمس الأربعاء يعني أن حشيشة وبذور الماريجوانا لم تعد تصنف على أنهما من أكثر المواد المخدرة خطراً على الإنسان، وأصبح من المسلم به أن لهما فوائد طبية أيضاً، ولكنها ستظل خاضعة لقيود ضمن فئة المواد المخدرة الموجودة في الجدول الأول.
وقالت آن فوردهام، المديرة التنفيذية لاتحاد سياسة الأدوية الدولية، في بيان لها صباح اليوم: "نرحب بالاعتراف الذي طال انتظاره بأن حشيشة الماريجوانا ذات خصائص علاجية. ومع ذلك، فإن هذا الإصلاح وحده غير كافٍ على الإطلاق نظرا لأن هذه الحشيشة لا يزال يتم تعاطيها والتعامل معها بشكل غير صحيح على المستوى الدولي ".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تعتبر خطوة رمزية إلى حد كبير، وقد لا يكون لها تأثير فوري على كيفية سيطرة الحكومات على المواد المجدولة، ولكنه يمكن أن يعطي دفعة لجهود تقنين الاستخدام الطبي لحشيشة الماريجوانا في البلدان التي تلجأ إلى الأمم المتحدة للحصول على إرشادات بهذا الشأن.
وخلال التصويت، الذي حسم بنسبة 27-25، كانت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وجنوب إفريقيا من بين الدول التي صوتت لصالح القرار، بينما صوتت ضده دول مثل البرازيل والصين وروسيا وباكستان.
النهضة نيوز