فرنسا تحذر وتوضح سبب استخدامها حق "الفيتو" ضد اتفاق "البريكست"

فرنسا تحذر وتوضح سبب استخدامها حق فرنسا تحذر وتوضح سبب استخدامها حق "الفيتو" ضد اتفاق "البريكست"

حذر وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي من أن فرنسا قد تستخدم حق النقض "الفيتو" للاعتراض على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حال لم يرضي فرنسا.


ومع وصول المفاوضات إلى مرحلة مضطربة، قال كليمان بون، الحليف المقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده يمكن أن تتصرف بشكل أحادي الجانب وترفض الصفقة إذا ما كانت الشروط غير مناسبة.

وزعمت مصادر حكومية بريطانية مساء أمس الخميس أن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اتخذت خطوة إلى الوراء بشكل مفاجئ بعد أن دفعت ضغوط فرنسية غاضبة الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مطالب متأخرة.

فرنسا تحذر باستخدامها حق الفيتو ضد اتفاق البريكست

كما وقيل أن التصلب الواضح في موقف الاتحاد الأوروبي قد زعزع استقرار المحادثات المطولة، مما أدى إلى تراجع التقدم المحرز خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث يعتقد الجانبان أن مساء يوم الأحد أو صباح الاثنين هو الموعد النهائي للمفاوضات التي تستمر منذ ما يصل إلى العام.

كما وقال بون أن حكومته تراقب التطورات في لندن عن كثب، حيث يعمل المفاوضون ليل نهار لإيجاد أرضية مشتركة وستدقق في أي اتفاق يصدر عن المفاوضات.  

مضيفاً: "إن عدم التوصل لصفقة خطر موجود، ويجب ألا نخفي ذلك لأن هناك شركات وصيادين ومواطنين يحتاجون إلى المعرفة، ويجب أن نستعد لخطر عدم التوصل إلى اتفاق. وهذا يعني أنه بتاريخ 31 ديسمبر لن يكون هناك مزيد من التداول الحر والدخول المجاني إلى سوق المملكة المتحدة والعكس صحيح".

وأكمل: "لكن ليس هذا ما نريده، فما زالت المفاوضات جارية مع ميشيل بارنييه الموجود في لندن في الوقت الحالي. وما زلت آمل أن نتمكن من الحصول على صفقة، لكنني أقول أيضا للصيادين ولمنتجينا ومواطنينا، إننا لن نقبل صفقة سيئة على الإطلاق. وأنا أعتقد أن الأمر كذلك بالنسبة لشركائنا، والصفقة التي في تقييمنا لا تتوافق مع تلك المصالح، سنعارضها بقوة".

وأضاف: "نعم، كل دولة لديها حق النقض، لذلك فهذا ممكن. حيث تمتلك فرنسا، مثل جميع شركائها، حق النقض الفيتو، ويجب أن نجري تقييمنا الخاص لمسار هذه الصفقة، هذا أمر طبيعي. نحن مدينون بذلك للشعب الفرنسي وللصيادين وللقطاعات الاقتصادية الأخرى. إنني أريد أن أصدق أننا سنحصل على صفقة جيدة، ولكن للحصول على صفقة جيدة، فأنت تعلم أنه من الأفضل أن نكون صريحين وأن نفصح عن اهتماماتنا، لذلك كنا واضحين للغاية، وأحيانا كان البريطانيون أقل وضوحا بشأن تحقيق والحفاظ على مصالحنا".

وتجدر الإشارة إلى أن المحادثات لا تزال تركز على مستوى الوصول الممنوح لأسطول الصيد الأوروبي إلى المياه البريطانية في نهاية العام، وحول ما يسمى بأحكام تكافؤ الفرص.

ويسعى الاتحاد الأوروبي للحصول على تأكيدات في صفقة تفيد بأن المملكة المتحدة لن تكون قادرة على تشويه أو التأثير على التجارة الأوروبية من خلال الإعانات أو عن طريق التقليل من المعايير البيئية والعمالية والاجتماعية.

وزعمت مصادر بريطانية أن الاتحاد الأوروبي بدأ في الضغط من أجل الحصول على مزيد من الضمانات الأكثر صرامة بشأن دور المنظم المحلي للإعانات أو مساعدات الدولة، وذلك بعد الفترة الانتقالية مباشرة، وهو ادعاء رفضته بروكسل تماماً.

وقال مصدر من الاتحاد الأوروبي صباح اليوم الجمعة: "لا نرى أي انهيار أو مشكلة حقيقية فيما يتجاوز الشق البطيء بالفعل لهذه المفاوضات. خاصة وأنه يركز على الإنفاذ المحلي لأنظمة المساعدة الحكومية سواء كانت سابقة أو لاحقة".

النهضة نيوز