دراسة : يوجد ارتباط كبير بين العيوب الخلقية و زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان

ارتباط بين العيوب الخلقية و السرطان :

لمعرفة ذلك ، قارن باحثون نرويجيون أكثر من 62000 شخص من الدول الاسكندنافية ، و الذين تبلغ أعمارهم 46 عاما أو أقل ، و الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان مع مجموعة مراقبة ، تضم أكثر من724000 شخصا لم يتم تشخيصهم بالسرطان .

و قد كشفت الدراسة أن ما نسبته 3,5% من مجموعة الأشخاص المصابين بالسرطان كان لديهم عيب خلقي كبير ، مقارنة بما نسبته 2,2% من المجموعة الثانية .

فبشكل عام ، كان خطر الإصابة بالسرطان أعلى بنسبة 174 مرة ، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عيوب خلقية كبيرة مقارنة بمن لا يعانون منها .

كما و كان خطر الإصابة بالسرطان أكبر لدى الأطفال حتى سن 14 عاما ، أي أعلى بـ 2, 52مرة من غيرهم ، ثم انخفض مع تقدمهم بالعمر .

لكنها كانت ، و لا تزال أعلى بنسبة 1,22 مرة ، لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 20 عاما أو أكبر ، و الذين يعانون من عيوب خلقية كبيرة .

بالإضافة إلى ذلك ، كان ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان خلال مرحلة البلوغ واضحا بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب و في الأعضاء التناسلية و الجهاز العصبي و التنسج الهيكلي ، الذي يؤثر على العظام و المفاصل ، و التشوهات الصبغية ، الناجمة عن وجود عدد قليل جدا أو كثير جدا من الكروموسومات في الحمض النووي الكروموسومي .

كما و كان لنوع العيب الخلقي تأثير كبير على خطر الإصابة بالسرطان و نوعه أيضا ، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن مخاطر الإصابة بالسرطان كانت أعلى بنسبة 5,5مرات ، لدى الأشخاص الذين يعانون من تشوهات الكروموسومات ، مثل متلازمة داون على سبيل المثال .

سرطان الدم الأكثر شيوعا عند المصابين بـ عيوب خلقية :

و الجدير بالذكر أن سرطان الدم ، كان أكثر أنواع السرطانات شيوعا ، لدى الأشخاص الذين يعانون من عيوب خلقية ناجمة عن تشوهات الكروموسومات ، و ذلك وفقا للدراسة التي نشرت على الإنترنت بتاريخ 2 كانون الأول / ديسمبر ، في المجلة الطبية البريطانية .

و قد قال الباحثون في بيان صحفي أن العيوب الخلقية الهيكلية ، مثل تلك التي تؤثر على العينين و الجهاز العصبي و الأعضاء التناسلية ، قد ارتبطت بالإصابة بسرطان لاحق في نفس المكان .

بالإضافة إلى ذلك ، تشير الدراسة إلى أن العيوب الخلقية و بعض أنواع السرطان ، قد ترتبط بسبب وراثي أو بيئي مشترك ، أو مزيج من الاثنين أيضا .

حيث كتب مؤلفو الدراسة : " لقد أظهرت دراستنا أن العيوب الخلقية مرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان ، في مرحلة البلوغ و في سن المراهقة و الطفولة ، وهو اكتشاف ذو أهمية إكلينيكية للعاملين في مجال الرعاية الصحية المسؤولين عن متابعة الأفراد المصابين بعيوب خلقية ".