أظهرت تجربة AMPLIFY العالمية من المرحلة الثالثة التي تقيم فعالية وسلامة الجمع بين عقار أكالابروتينيب (Calquence) وفينيتوكلاكس، مع أو بدون أوبينوتوزوماب، نتائج مذهلة قد تعيد تعريف معايير العلاج الأولي لمرضى ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن (CLL).
اختراق في العلاج ابيضاض الدم الليمفاوي
مع تطور اكتشاف الأدوية في أمراض الدم، ظهرت علاجات موجهة تهاجم مسارات السرطان بدقة أعلى من العلاج الكيميائي التقليدي، ففي حالة CLL صمم عقارا أكالابروتينيب وفينيتوكلاكس لمنع آليات بقاء الخلايا السرطانية، مما يوفر خيارات علاجية أكثر فعالية وأقل سمية.
وفي تصريح ل بنجامين موتييه نائب الرئيس الأول للقاحات والعلاجات المناعية في أسترازينيكا قال: إن هذا المزيج يمثل نهجا جديدا تماما، حيث يوفر للمرضى والأطباء خيارا علاجيا محدود المدة، خال من العلاج الكيميائي مع نتائج واعدة في البقاء دون تقدم المرض.
تفاصيل تجربة AMPLIFY لعلاج ابيضاض الدم الليمفاوي
شملت الدراسة 867 مريضا بالغا لم يسبق لهم تلقي علاج لـ CLL وقسمتهم لثلاث مجموعات وقارنت بين:
- المجموعة (أ): أكالابروتينيب + فينيتوكلاكس.
- المجموعة (ب): أكالابروتينيب + فينيتوكلاكس + أوبينوتوزوماب.
- المجموعة (ج): العلاج الكيميائي المناعي التقليدي.
وأتت النتائج الرئيسية على الشكل التالي:
- 76.5%من المرضى في المجموعة (أ) بقوا دون تقدم المرض بعد 3 سنوات، مقارنة بـ 66.5%في العلاج الكيميائي.
- 83.1% من المرضى في المجموعة (ب) (التي تضمنت أوبينوتوزوماب) بقوا دون تقدم المرض، مع انخفاض خطر التقدم أو الوفاة بنسبة 58%.
العلاج محدود المدة ل ابيضاض الدم الليمفاوي
ويعد CLL مرضا مزمنا وغالبا ما يحتاج المرضى إلى علاج مستمر لسنوات، مما قد يؤدي إلى تراكم السمية لكن العلاج المحدودة المدة يوفر:
1. فترات راحة من العلاج مما يقلل الآثار الجانبية.
2. تحسين جودة الحياة بتقليل العبء النفسي والجسدي.
3. إمكانية تجنب المقاومة الدوائية المرتبطة بالعلاج الطويل.
ويعتقد موتييه أن هذه النتائج قد تغير ممارسات العلاج الأولي لـ CLL خاصة مع ميزاته وهي
1. إمكانية تناوله عن طريق الفم (بدون حاجة لحقن مستمرة).
2. يعطي ملامح أمان أفضل خاصة فيما يتعلق بالسمية القلبية.
3. كما يعطي مرونة في الاختيار بين العلاج المستمر أو المحدود المدة.
وأظهرت النتائج أن إضافة أوبينوتوزوماب تعزز الفعالية، لكنها تزيد أيضا من الآثار الجانبية مما يبرز أهمية الطب الشخصي واختيار العلاج الأنسب لكل مريض.
إن هذا التقدم يمثل خطوة كبيرة نحو علاجات أكثر دقة تركز على تحسين النتائج مع تقليل العبء العلاجي وتعزيز جودة حياة المرضى عبر خفض السمية طويلة المدى وتوسيع خيارات العلاج لتمكين الأطباء والمرضى من اتخاذ القرار الأمثل.