تقع الغدة الدرقية في قاعدة العنق و هي غدة صغيرة ، و لكنها ذات أهمية كبيرة للجسم ، و ذلك لأنها تفرز هرمونات، تحافظ على استمرارية و تنظيم عمل وظائف عديدة في الجسم ، مثل النمو و إصلاح الخلايا و التمثيل الغذائي .
ستة أطعمة ضارة بمرضى قصور الغدة الدرقية :
و على الرغم من ذلك ، يمكن أن تؤثر ظروف معينة في عمل الغدة بشكل سلبي ، مما يتسبب في عدم إنتاج الغدة ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية ، في حالة صحية تعرف باسم قصور الغدة الدرقية ، و غالبا ما يشعر الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية بالبرودة و الإرهاق و قد يزداد وزنهم بسهولة أيضا .
بالإضافة إلى ذلك ، تتمثل إحدى المشكلات المرتبطة بقصور الغدة الدرقية في بطء عملية التمثيل الغذائي ، لذا تشير الأبحاث إلى أن تعزيز عملية التمثيل الغذائي من خلال تغيير نمط الحياة يمكن أن يساعد في تنظيم مشاكل و أعراض قصور الغدة الدرقية .
فإلى جانب التمارين و النشاط البدني المنتظم ، من المهم أيضا تناول الأطعمة التي تساعد في تحفيز عملية التمثيل الغذائي .
و بالمثل ، يجب أيضا تجنب الأطعمة أو العناصر الغذائية التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذه الحالة الصحية ، لذلك ، فيما يلي قائمة ببعض المواد الغذائية ، التي قد ترغب في تجنبها إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية :
الغلوتين :
الغلوتين هو عبارة عن بروتين موجود في الأطعمة المصنعة من القمح و الشعير بشكل أساسي ، و الذي يمكن أن يغير ميكروبيوم الجهاز الهضمي و يهيج الأمعاء الدقيقة ، مما يعيق عملية امتصاص هرمونات الغدة الدرقية ، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية أو زياد أعراضها .
حيث خلصت دراسة حديثة أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين يعزز امتصاص أدوية الغدة الدرقية ، و لكن إذا كنت ترغب في الحصول على مكونات طبيعية تحتوي على الغلوتين ، فحاول تناول الحبوب الكاملة و ليس المصنعة أو منتجاتها .
كما أن هناك بعض الحبوب الخالية من الغلوتين مثل الذرة و الشوفان و الحنطة السوداء و الأرز و الكينوا .
الملفوف و الخضراوات الورقية :
من المعروف أن الخضروات الورقية الخضراء ، مثل " البروكلي و الملفوف " ، غنية بالمواد الغذائية و الغنية بالألياف ، و لكنها تحتوي أيضا على مركب يعرف باسم الجيتروجين ، و الذي يمكن أن يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية .
حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الخضراوات الورقية تتداخل مع امتصاص اليود ، و تقلل من إنتاج هرمون الغدة الدرقية و يجب عدم تناولها نيئة أيضا .
فمن ناحية أخرى ، يجادل الباحثون أيضا بأنه لتغيير وظيفة الغدة الدرقية ، يجب على المرء أن يأكل الكثير من الخضراوات الصليبية .
فإذا قمت بإدخال هذه الخضراوات في نظامك الغذائي ، عليك أن تقوم بذلك بكميات صغيرة و أن تتأكد من طهوها جيدا ، لأن ذلك يثبط نشاط الجيتروجين الموجود في هذه الأنواع من الخضار .
فول الصويا و المنتجات الغذائية المشتقة منه :
حليب الصويا ، التوفو و فول الصويا ، غنية بمركب الإيزوفلافون ، و هو مركب يعتقد أنه يزيد من خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية و يجعل امتصاص هرمون الغدة الدرقية أكثر صعوبة .
و مع ذلك ، نظرا لأن الدراسات و الأبحاث لا تزال منقسمة حول ما إذا كانت زيادة تناول منتجات الصويا ، ستؤدي إلى تفاقم هذه الحالة أم لا ، فمن الأفضل تجنب الإفراط في تناول هذه الأطعمة على أي حال .
الكافيين :
بالنسبة إلى بعض الناس ، قد يكون شرب القهوة أحد طقوسهم المفضلة في الصباح ، لكن دراسة نشرت في مجلة Thyroid العلمية تشير إلى أن الكافيين الموجود في القهوة ، يمكن أن يمنع امتصاص هرمونات الغدة الدرقية في الجهاز الهضمي .
كما و ينصح مرضى قصور الغدة الدرقية ، بتناول مكملات الغدة الدرقية قبل تناول أي شيء في الصباح ، فإذا كان لا بد من تناول القهوة ، يقترح الأطباء بشدة الانتظار لمدة 30إلى 45 دقيقة على الأقل ، بعد تناول المكملات الغذائية ، لتناول فنجان القهوة أو أي طعام أو مشروب يحتوي على الكافيين .
الأطعمة و الحلويات السريعة أو المصنعة :
من منا لا يستمتع بوجبة مسائية خفيفة من رقائق البطاطس أو المعجنات أو الحلويات ؟ ، لسوء الحظ ، فإن تناول هذه الأطعمة الشهية ، ليست فكرة جيدة للأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية .
حيث تحتوي الأطعمة المصنعة مثل اللحوم المحفوظة و الحلويات المعلبة و رقائق البطاطس المعبأة أو الفطائر المحلاة على أطنان من الملح و السكر و الزيت و المواد الحافظة ، مما يجعل تجنبها ضرورة مؤكدة .
بالإضافة إلى أن هذه الأطعمة لا تقدم سوى سعرات حرارية فارغة مع القليل من المواد المغذية و تضع عبئا غير ضروري من الدهون إلى جسمك ، و نظرا لبطء عملية التمثيل الغذائي لدى المصابين بقصور الغدة الدرقية ، فإن هذه الأطعمة تجعل من حرق السعرات الحرارية الزائدة أمرا صعبا للغاية ، مما يمكن أن يؤدي إلى السمنة و زيادة الوزن المفرط .
الكحول :
قبل أن تطلب الكوكتيل المفضل لديك ، يجب أن تعلم أن الكحول يمكن أن يسبب ضررا كبيرا لكل من مستويات هرمون الغدة الدرقية في الجسم و قدرة الغدة الدرقية على إنتاج الهرمون أيضا .
فوفقا لدراسة نُشرت في المجلة الهندية لطب الغدد الصماء و التمثيل الغذائي ، يمكن للكحول أن يسبب أو يزيد من فرص اضطرابات المزاج ، و التي ترتبط أيضا بقصور الغدة الدرقية ، لذلك ، من الأفضل تجنب تناول الكحوليات إذا كنت تعاني من اضطراب الغدة الدرقية .
شبكة News18