أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام التطورات في البحر المتوسط.
وبين أردوغان خلال كلمة متلفزة في ورشة عمل حول شرق المتوسط في أنطاليا على الاتحاد الأوروبي التخلص من العمى الاستراتيجي.
ونوه إلى أن إيجاد حل دائم لمشكلة البحر المتوسط يتطلب منح الدبلوماسية فرصة، كما أن طريق الحل شرقي المتوسط هو في جلوس جميع الدول المعنية على طاولة واحدة.
وأشار إلى أن الأبحاث العلمية تشير إلى وجود ما بين 3.5 و10 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي شرقي المتوسط.
وأعلن أردوغان أن بلاده لن تعترف بالمخططات الرامية إلى حبسها بسواحل أنطاليا، منوها بأنه لايمكنها أن تكتفي بمقعد المتفرج على تطورات المنطقة.
وتشهد منطقة شرق البحر المتوسط مؤخراً توترًا متصاعداً بين تركيا واليونان إثر مواصلة الأخيرة اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة، بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
هذا التوتر والتصعيد بين البلدين المنخرطتين في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ليس الأول من نوعه، بل شهدت علاقات أنقرة وأثينا، سابقاً أزمات اختلفت أسبابها.
يسار إلى أن أبرز محطات الخلاف بين البلدين الجارين، هي النزاع التاريخي على هوية وتبعية جزيرة قبرص التي يدور على أرضها صراع سياسي بين المكونين الرئيسيين لسكان الجزيرة، وهما القبارصة ذوو الأصول اليونانية، والقبارصة ذوو الأصول التركية.
وتتكون الجزيرة القبرصية حاليا من دولتين مستقلتين، إحداهما معترف بها وعضوة في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وهي إدارة قبرص الرومية وعاصمتها نيقوسيا والثانية مستقلة لكن غير معترف بها سوى من تركيا وتسمى "جمهورية شمالي قبرص التركية" وعاصمتها ليفكوشه.