مهارات وأساليب نفسية تحارب الاكتئاب

علوم

8 طرق يومية لمحاربة الاكتئاب وتعزيز الصفاء والهدوء

10 كانون الأول 2020 20:38

توصلت دراسة جديدة إلى أن تعليم الناس التركيز على المشاعر الإيجابية يساعدهم على التعامل مع التوتر والإرهاق النفسي الذي يعانون منه في حياتهم اليومية.


وذلك من خلال تمارين علم النفس الإيجابي الكلاسيكي مثل الاحتفاظ بالشعور بالامتنان لما يملكونه في حياتهم والتعرف على الأحداث الإيجابية اليومية والقيام بأعمال صغيرة لطيفة.

علاج الاكتئاب

وخلال الدراسة، لاحظ الباحثون أن هذه التمارين النفسية البسيطة قد ساعدت المشاركين في الدراسة على تقليل الاكتئاب والقلق خلال الأسابيع الستة التي أجريت فيها الدراسة، حيث ركز الباحثين على 170 شخصاً من مقدمي الرعاية الصحية للأشخاص المصابين بالخرف والزهايمر.

وبحسب الدراسة، فقد تم وضع نصف المشاركين في مجموعة تحكم، بينما تم تشجيع النصف الآخر على التركيز على مشاعرهم الإيجابية، حيث تم تعليم المجموعة الثانية ثماني مهارات وأساليب نفسية، وهي:

1- قم بفعل شيء لطيف كل يوم وتعرف على التأثير الذي يقدمه لزيادة المشاعر الإيجابية.

2- حدد هدفاً بسيطاً يمكن تحقيقه لكل يوم وقم بتدوين التقدم الذي تحرزه.

3- استمتع بحدث إيجابي من خلال تدوينه في دفتر اليوميات أو مناقشته مع شخص ما.

4- حدد حدثاً إيجابياً واحداً على الأقل كل يوم.

5- ضع قائمة بقواك الشخصية وجوانبك الإيجابية وكيف استفدت منها كل يوم.

6- استخدم التأمل والتركيز الذهني للتفكير وتحليل تجاربك اليومية.

7- حدد الضغوط اليومية التي واجهتها وأعد صياغتها كحدث إيجابي.

8- حافظ على شعور الامتنان لما تملكه في حياتك.

ومن جانبها قالت البروفيسورة جوديث موسكوفيتز، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "لقد كان لدى مقدمي الرعاية الصحية الذين تعلموا هذه المهارات الثمانية اكتئاب أقل، وصحة جسدية أفضل، ومشاعر سعادة ومشاعر إيجابية أخرى أكثر من المجموعة الضابطة".

أسباب الاكتئاب

وأظهرت النتائج أن أولئك الذين تعلموا تمارين علم النفس الإيجابي عانوا من انخفاض بنسبة 7 % في درجات الاكتئاب و9 % في القلق والإرهاق النفسي، وكان هذا كافياً لنقل الناس من حالة الاكتئاب المعتدلة إلى كونها ضمن النطاق الطبيعي.

وتجدر الإشارة إلى أن البروفيسورة موسكوفيتز اختارت مقدمي الرعاية الصحية للمصابين بالخرف والزهايمر لأن هذه الأمراض العقلية قد لوحظ أنها في ازدياد مستمر.

وقالت: "على الصعيد الوطني، لدينا زيادة هائلة في عدد مقدمي الرعاية الرسميين وغير الرسميين، حيث أنهم يتعاملون مع الاشخاص الذين يصابون بالخرف والزهايمر ويعيشون لفترة أطول، مما يكلف أفراد الأسرة والأصدقاء ومقدمي الرعاية الصحية مسؤولية رعايتهم طويلة الأمد. ولهذا، فإن هذا التدخل هو إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها المساعدة في تقليل الضغط والعبء وتمكينهم من تقديم رعاية أفضل".

كما وعلق أحد المشاركين في الدراسة قائلاً: "لقد ساعدني إجراء هذه الدراسة على النظر إلى حياتي، ليس كإشارة كبيرة وواضحة تقول أنني سأصاب بالخرف في المستقبل، بل التركيز على أشياء صغيرة مثل: سأتناول الطعام مع أختي و أقوم بزيارة رائعة. أو أن أرى الأشجار الخضراء وأشاهد الريح وهي تهب".

النهضة نيوز