في ظل الانتشار الواسع لمكملات الكرياتين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يروج لها المؤثرون وخبراء الصحة، تظهر دراسة جديدة أن فوائدها قد تتجاوز بناء العضلات، فقد كشفت تجربة أولية نشرت في مجلة Alzheimer’s & Dementia Translational Research & Clinical Interventions أن الكرياتين قد يحسن الوظائف الإدراكية لمرضى الزهايمر.
النتائج الأولية الواعدة
شملت الدراسة 20 مريضا بتشخيص الزهايمر، تناولوا 20 جراما يوميا من مونوهيدرات الكرياتين (أكثر أشكاله دراسة) لمدة 8 أسابيع، فوجد الباحثون التزاما مرتفعا بين المشاركين حيث التزم 19 مشاركا بتناول المكمل بنسبة تفوق 80% كما لاحظوا زيادة مستويات الكرياتين حيث ارتفعت نسبته في الدم بنسبة 11% في أنسجة المخ بالإضافة إلى تحسن إدراكي فقد أظهر المرضى تحسنا في اختبارات الانتباه والذاكرة والاستجابة.
ورغم أن النتائج أولية إلا أنها تفتح الباب أمام أبحاث أعمق، يقول ماثيو تايلور أحد مؤلفي الدراسة: إن هناك أدلة على أن الكرياتين يعزز طاقة الخلايا العصبية، مما قد يفيد مرضى الزهايمر الذين يعانون من خلل في التمثيل الغذائي للدماغ.
كيف سيساعد الكرياتين مرضى الزهايمر
قد يساهم الكرياتين في تعزيز الطاقة الخلوية فالكرياتين يدعم إنتاج "ATP"، المصدر الرئيسي لطاقة الدماغ، بالإضافة إلى مقاومة الالتهاب والإجهاد التأكسدي مما يقلل من التلف العصبي المرتبط بالزهايمر.
لكن الأطباء يحذرون من التسرع في اعتماد الكرياتين كعلاج، فقد صرح أميت ساتشديف أستاذ علم الأعصاب: لا توجد أدلة كافية لدعم استخدامه لتحسين الإدراك، أما كليفورد سيجيل طبيب أعصاب قال: ليس مكملا معتمدا لصحة الدماغ بعد.
كما يؤكد الباحثون أن هذه خطوة أولى، وتحتاج لتجارب أوسع قبل التوصية به ومن نصائحهم استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات.