أكدت شركتا فايزر وموديرنا أن لقاحاتها المضادة لفيروس كورونا التاجي المستجد فعالة بنسبة تزيد عن 90٪ في الوقاية من الفيروس، لكن الخبراء يقولون أنه لا يزال يتعين على الناس ارتداء قناع واقي حتى لو تم تلقيحهم بها.
وذلك لأن شركات الأدوية فايزر وموديرنا تتبعت الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض بعد تلقيحهم في التجارب السريرية، وليس الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض.
وتظهر الأبحاث أن ما يصل إلى 30 ٪ من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لا تظهر عليهم أعراض، ويمكن أن يكونوا ناشرين صامتين للوباء.
لقاح فايزر
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، يقول الدكتور ميشال تال، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة ستانفورد: "يعتقد الكثير من الناس أنه بمجرد تلقيحهم، لن يضطروا إلى ارتداء أقنعة واقية بعد الآن، إلا أن الاستمرار في ارتداء أقنعة الوجه الواقية مهم للغاية في حقيقة الأمر لأنهم لا يزالون معرضين للإصابة أو نشر الوباء".
كما أن هناك سبب آخر للحذر، وهو أن اللقاحات العضلية التي تقدمها شركتي فايزر وموديرنا، والتي تحفز الجهاز المناعي بأكمله لإنتاج أجسام مضادة تتجمع في جميع أنحاء الجسم، قد لا تودع ما يكفي من الأجسام المضادة في الممرات الأنفية، حيث أنه من المحتمل أن يدخل الفيروس وينتشر من جديد.
وقالت صحيفة التايمز أن لقاحات الأنف أو الغشاء المخاطي هي التي يمكنها أن تتفوق على فيروسات الجهاز التنفسي، حيث يقول الخبراء إن الجيل القادم من لقاحات فيروس كورونا يمكن أن يكون أكثر استهدافا لإنتاج مناعة في الأنف وبقية الجهاز التنفسي.
لقاح موديرنا
ووفقاً لموقع Chron.com، قال الدكتور ديفيد كالندر، الرئيس والمدير التنفيذي لنظام ميموريال هيرمان الصحي الذي يقع مقره في تكساس، أن اللقاح لن يكون الحل الجذري لجائحة فيروس كورونا التاجي المستجد في الوقت الراهن.
كما وشدد الدكتور كالندر على ضرورة الاستمرار في الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الاجتماعي حتى يصبح اللقاح متاحا على نطاق واسع.
وقال الدكتور كالندر لموقع Chron.com: "نحن بحاجة إلى الاستمرار في الالتزام في هذه الاحتياطات، خاصة وأن توزيع اللقاح وإعطائه على نطاق واسع، ومن ثم تطوير المناعة في أعداد كبيرة من السكان، سيستغرق وقتاً طويلاً".
النهضة نيوز