خبير اقتصادي لبناني: الولايات المتحدة الأمريكية سبب معاناة لبنان الاقتصادية

الدولة قدمت عجزها عن تمويل استيراد الوقود المستخدم في توليد الطاقة، وتزامنت هذه الأحداث مع جائحة كورونا التي دفعت عشرات الشركات إلى إغلاق أبوابها وتسريح موظفيها، وانعكس هذا الوضع الاقتصادي المتدهور على الواقع الاجتماعي، ليفرز أزمة غير مسبوقة.

الشق الاقتصادي كفة الميزان اليمنى لتكون كفة الميزان اليسرى الوضع السياسي المتوقف حالياً على موضوع التشكيل الحكومي والمرهون بتشعبات عدة منها التدقيق الجنائي لحسابات لبنان الحكومية ومنها ما هو مرتبط بترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل" والضغط الكبير الذي تتعرض له لبنان بهذا الشأن.

الخبير الاقتصادي اللبناني زياد نصر الدين في ضوء هذا الواقع أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي سبب معاناة لبنان الاقتصادية وذلك للضغط عليه تنفيذاً لـ أجندات سياسية تقوده للتطبيع مع "إسرائيل".

وفي حوار حول أهداف الحصار والعقوبات الأمريكية على لبنان في برنامج آخر كلام على قناة الـ NBN Lebanon، قال زياد نصر الدين، "إن الاقتصاد اللبناني فاقد للثقة بسبب الفساد الداخلي و الضغوطات الأمريكية الخانقة لـ لبنان".

وأشار إلى أن هدف سياسة العقوبات الأمريكية التي مورست على لبنان، هو منع الاستفادة من من ثروته البحرية وخاصة البلوكات النفطية رقم ( 4 – 5- 9 – 10 ) الموجودة في مياهه الإقليمية، مؤكداً وجود " إطار لمنع لبنان من مصادر الطاقة و منعه من العمل ضمن ترشيد حقيقي لموضوع الدعم، واستغلال احتياطاته النقدية بشكل مفيد".

انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي

وفي هذا السياق، أشار نصر الدين إلى أن واحدة من المفاوضات الأساسية التي كان يخوضها الرئيس نبيه بري خلال فترة طويلة ، هي الاستفادة من البلوكات النفطية التي كانت ستحل معاناة لبنان الاقتصادية ، ولكن لطالما اصطدمت تلك المحاولات بالرفض".

وتساءل زياد نصر الدين عن أسباب منع " حركة التجارة بين العراق ولبنان وكذلك الاعتراض على اتفاقيات العمل مع الصين والتوجه شرقا ". مؤكداً أن الغاية الأساسية هي إلغاء دور لبنان الاقتصادي ومحاصرة المقاومة والتوجه إلى التطبيع مع "إسرائيل".

اتفاق ترسيم الحدود اللبنانية مع اسرائيل

واعتبر زياد نصر الدين أن أحد أسباب عدم تشكيل الحكومة اللبنانية هو الفيتو الأمريكي وقال :" انت حتى مش مسمحلك بخيارات جديدة أبدا".

كلام الخبير دعمته تقارير صحفية كشفت قضايا اختلاس وغسيل أموال تحصل في لبنان والذي يدفع ثمن هذه الأطماع هو الشعب اللبناني وحده،

وجاء ترجمة خاصة لفريق موقع النهضة نيوز عن "منظمة مشروع الإبلاغ عن الجريمة والمنظمة والفساد"، نقلت فيه قولها عن وكالة Daraj.com أن شركة أجنبية مرتبطة بمحافظ مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، قد اشترت حصة في شركة ابنه، ثم باعتها إلى بنك لبناني كبير يخضع لرقابة سلامة المالية.

حيث تثير هذه النتائج تساؤلات حول ما إذا كانت الصفقة تمثل تضاربا في المصالح لمحافظ مصرف لبنان المثير للجدل رياض سلامة، الذي كانت استثماراته العقارية الواسعة النطاق موضوع تحقيق نشر في شهر أغسطس من قبل OCCRP و Daraj.com .

وتضمنت الصفقة أسهما في شركة Crossbridge Capital، وهي شركة لإدارة الثروات يقع مقرها الرئيسي في لندن، والتي كانت مملوكة لشركة لم تكن معروفة من قبل ومسجلة في بنما، و هي شركة Crossland Assets Corp، وكان نجل سلامة، يعمل سابقا في شركة Crossbridge، وما زال يحتفظ بأسهم فيها حتى الآن .

إقرأ التقرير كاملاً هنا: شركة خارجية باعت مخزونها للبنك الذي ينظمه رياض سلامة

https://alnahdanews.com/article/112610-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D8%AA-%D9%85%D8%AE%D8%B2%D9%88%D9%86%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%8A%D9%86%D8%B8%D9%85%D9%87-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9