الخلافات بين حاكم مصرف لبنان المركزي ونوابه تدور حول السياسات النقدية المعتمدة من قبله

خلافات حاكم مصرف لبنان المركزي مع نوابه تخرج للعلن

عشية اجتماع نواب حاكم مصرف لبنان المركزي الأربعة، غداً الإثنين، لتقييم الموقف وإعلان قرارهم، حول إمكان توليهم مهمات الحاكم بعد انتهاء ولايته في آخر الشهر الحالي، خرجت خلافات النواب مع الحاكم رياض سلامة إلى العلن، بحسب ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط. 

وكشفت مصادر في المجلس المركزي في مصرف لبنان للـ "الشرق الأوسط"، أن الخلافات بين حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ونوابه، تدور حول السياسات النقدية المعتمدة من قبله منذ 3 سنوات، لافتة إلى وجود كتب واضحة بهذا الصدد، كان النواب قد أرسلوها سابقاً إلى الحكومات ومؤسسات الدولة، والتي كان أولها في 10 أغسطس عام 2020، شرحوا خلالها الإخفاق في السياسة النقدية، وذلك بعد شهرين من تعيينهم في مواقعهم.

وفي الوقت الذي يتم فيه تداول معلومات عن أن النواب الأربعة سيعلنون استقالاتهم غداً، نفت مصادر المجلس المركزي، أن يكون هناك توجه لإعلان الاستقالة، مؤكدة أن النواب الأربعة "سيجتمعون غداً لتقييم المرحلة السابقة، من دون أن يكون هناك أي إعلان للاستقالة".

وأكدت المصادر، أن نواب حاكم مصرف لبنان المركزي، يرفضون تسلم المهام بعد انتهاء ولاية الحاكم، من دون "تغيير في الاستراتيجية والمنهجية القائمة ومن دون إصلاحات جذرية يتخذ القرار فيها البرلمان والحكومة".

وكان النواب الأربعة قد لوحوا في وقت سابق، بالاستقالة من مناصبهم بصورة جماعية ما لم يتم تعيين حاكم جديد للمصرف في أقرب وقت.

ويُذكر أن الليرة اللبنانية، قد سجلت بعد ظهر أمس، وبشكل مفاجئ، خسارة أكثر من 5% من قيمتها، وذلك بعد استقرار سعر الصرف لأكثر من 3 أشهر، كما سجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية 97 ألفاً للدولار الواحد بعدما كان يُصرف بـ91 ألف ليرة.