دراسة تكشف الطريقة التي يصد بها نحل العسل هجمات الدبابير العملاقة

ووجد الباحثون أن نحل العسل في فيتنام يجمع ويضع بقعاً من روث الحيوانات حول مداخل الخلية لردع غارات الدبابير الآسيوية.

والجدير بالذكر أن الدبور الآسيوي هو ابن عم ما يسمى "الدبابير القاتلة" التي شوهدت مؤخرا في أجزاء من أمريكا الشمالية.

نحل العسل

كما وأشار الباحثون في دراستهم إلى أن النتيجة التي توصلوا إليها كانت الأولى التي توثق استخدام نحل العسل لمثل هذه الأساليب، وأن الدبابير العملاقة هي أكبر الدبابير التي تهدد نحل العسل وأحد أهم الحيوانات المفترسة لها، كما أن الدبابير العملاقة والدبابير القاتلة هما النوعان الوحيدان من الدبابير اللذان يجندان رفاقهم لشن هجمات منظمة يمكن أن تؤدي إلى تدمير خلايا النحل بالكامل.

والجدير ذكره أن الهدف من غارات الدبابير هو قتل النحل وسرقة اليرقات والشرانق لإطعام صغارهم، في حين يتمثل الدفاع الوقائي لنحل العسل في جمع روث الحيوانات و وضعه على مداخل الخلية.

وخلال الدراسة، اكتشف الباحثون من مربي النحل في فيتنام أن البقع الداكنة حول مداخل خلايا نحل العسل الآسيوية كانت مصنوعة من بقايا روث الجاموس.

لإتمام الدراسة، جمع الفريق روثا من جاموس الماء والدجاج والخنازير والأبقار ووضعوه في أكوام بالقرب من المنحل، وبحلول نهاية اليوم، زارت أكثر 150 نحلة تلك الأكوام التي تكونت من روث الخنازير والدجاج، وتم تمييز النحل الفردي للتعرف عليهم في خلاياها، وتم تسجيل مقاطع فيديو للنحل المحدد بوضع المادة عند مدخل عشهم.

ووفقاً للباحثين، تقضي الدبابير القاتلة والآسيوية العملاقة أقل من نصف الوقت عند مداخل خلايا النحل بمجرد اكتشاف الروث، ولا تقترب عند وجود الكثير من الروث أيضاً، حيث يعتقد العلماء أنه قد تكون راحة الروث النتنة هي سبب ابتعاد الدبابير، أو ربما يساعد الروث في إخفاء الروائح المنبعثة من النحل أيضا مما يؤدي إلى تشتيت الدبابير أيضاً.