سرطان الأمعاء بين عوامل الخطر القابلة للتحكم و المسببات غير القابلة للتغيير

هذا و يمكن أن تتداخل الخلايا السرطانية في هذه المنطقة من الجسم مع عمليات الأمعاء الطبيعية، حيث يعتبر هذا هو السبب في أن العلامات الأولية لسرطان الأمعاء، تتعلق عادة بخطوات التخلص من الفضلات (عادات المرحاض) .

و وفقاً لجمعية ماكميلان الخيرية في المملكة المتحدة، فإن التغيير في عادة الأمعاء الطبيعية التي تحدث بدون سبب واضح و تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، يعد علامة تحذير يجب الانتباه إليها، حيث تقول الجمعية الخيرية إن الاضطرابات المعوية توصف عادة بأنها إسهال أو إمساك.

بالإضافة إلى ذلك ، تشمل العلامات التحذيرية الأخرى لسرطان الأمعاء، ما يلي :

• وجود دماء في البراز، أو حدوث نزيف في المستقيم، حيث قد يكون الدم أحمر ذو لون فاتح أو غامق.

• الفقدان غير المبرر للوزن.

• الشعور بالآلام المستمرة في أسفل البطن أو أسفل الظهر.

• الشعور بأنك لم تفرغ أمعائك بشكل كامل بعد التبرز.

• التعب غير المبرر أو الدوخة أو ضيق التنفس.

• انخفاض مستوى خلايا الدم الحمراء عن المستوى الطبيعي (فقر الدم).

• في بعض الحالات، يمكن لسرطان الأمعاء أن يوقف مرور الفضلات الهضمية عبر الأمعاء حيث تعرف هذه الحالة الطبية بانسداد الأمعاء.

• ألم متقطع في البطن و يمكن أن يكون شديداً في بعض الأحيان.

• فقدان الوزن غير المقصود مع ألم مستمر في البطن.

• انتفاخ البطن المستمر المصحوب بآلام في البطن.

• الإرهاق العام المصحوب بانتفاخ مستمر في البطن.

هل أنا معرض لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء ؟

إن السبب الدقيق للإصابة بسرطان الأمعاء غير معروف حتى الآن، و مع ذلك، فقد أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن العديد من العوامل، قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بهذا الورم السرطاني الخطير.

حيث يعتمد خطر إصابتك بسرطان الأمعاء على العديد من الأشياء المختلفة، بما في ذلك العمر و الجينات و عوامل نمط الحياة، و لكن من المهم، ملاحظة أن وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطر لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بسرطان الأمعاء.

اقرأ أيضا: أعراض سرطان الأمعاء.. ثلاث علامات تحذيرية قد تلاحظها في المرحاض

عوامل الخطر التي يمكنك تعديلها و التحكم بها :

من الصعب للغاية البحث عن وجود صلة بين النظام الغذائي و السرطان، لكن العديد من الدراسات أظهرت أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء و المعالجة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء على وجه الخصوص.

فوفقاً لجمعية أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، تشير التقديرات إلى أن حوالي 13 من كل 100 حالة سرطان معوي، أي ما نسبته 13 % من مرضى سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة، كانت مرتبطة بتناول هذه اللحوم.

و الجدير بالذكر أن اللحوم المصنعة هي أي نوع من اللحوم التي تم معالجتها للحفاظ عليها و/ أو إضافة نكهة إليها، مثل لحم الخنزير المقدد، السلامي، النقانق، اللحوم المعلبة، أو قطع الدجاج.

كما و يوضح مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إن خطر الإصابة بسرطان الأمعاء يكون أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنة بمن لديهم مؤشر كتلة جسم صحي.

بالإضافة إلى ذلك، يحذر مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة من أن تدخين التبغ و شرب الكحول يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء و أنواع أخرى من السرطان أيضا مع مرور الوقت.

عوامل الخطر التي لا يمكنك تغييرها :

وفقا للخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن أكثر من تسعة من بين كل 10 حالات من مرضى سرطان الأمعاء تتطور لدى كبار السن فوق سن الخمسين، و ما يقرب من ست حالات من بين كل 10 حالات تتطور لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عام أو أكبر.

كما و أوضحت الهيئة الصحية أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الأمعاء لدى قريب من الدرجة الأولى، مثل أم، أب، أخ أو أخت، تحت سن الخمسين يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بسرطان الأمعاء أيضاً.

في الختام، إذا كنت قلقا بشكل خاص من أن التاريخ الطبي لعائلتك قد يعني أنك تعاني من خطر كبير للإصابة بسرطان الأمعاء، فإن الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تنصحك بالتحدث إلى طبيب عام للاطمئنان على صحتك.