أفادت مصادر إسرائيلية، بأن عددا من القتلة والمجرمين وتجار المخدرات فروا مؤخرا من إسرائيل إلى الإمارات، استباقا لصدور قرارات من الشرطة باعتقالهم، وأقاموا نشاطات اقتصادية هناك.
وكان مصدر أمني إسرائيلي كبير، ذكر في 6 كانون الأول أن العديد من تجار المخدرات وزعماء منظمات الجريمة في إسرائيل بدأوا في نقل أعمالهم إلى دبي.
وكشف المصدر الأمني، حينها "أن البحث جارٍ عن الإسرائيليين العاملين هناك منذ أكثر من شهر، ونقوم بتحليل معلومات من أجل الوصول إليهم أو إلى وكلائهم".
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية قوله ، "إن بعض المجرمين الذين فروا إلى دبي كانوا ضالعين في تهريب 750 كيلوغراما من مخدر الكوكايين من غواتيمالا جرى ضبطها الشهر الفائت في ميناء أشدود جنوب إسرائيل، وكذلك تهريب 3.2 طن كوكايين كانت ستنقل من بلجكيا إلى إسرائيل.
وأكد المصدر أن الشرطة ستلاحق جميع المجرمين وسيقضون فترة عقوبتهم في إسرائيل".
وذكرت الشرطة معلومات، حول " قدوم بعضهم بجوازات سفر مزورة والبعض الآخر بجوازات سفر إسرائيلية بهدف غسل الأموال التي يخفونها منذ سنوات.
ورغم عدم وجود اتفاقيات تسليم بين إسرائيل ولإمارات، أكد المصدر أن "للشرطة أساليب في التسبب في ترحيلهم ونقلهم إلى إسرائيل".
وأشار تقرير حديث نشرته "القناة 12" الإسرائيلية إلى أن المجرمين الذين اشتهروا في يافا وحيفا، اندمجوا في الإمارات ودخل بعضهم في شراكات من خلال وكلاء، واشتروا شققا ومحلات لبيع الهدايا التذكارية، فيما اشترى آخرون الذهب والألماس، وباعوا البضائع لرجال أعمال في دول أخرى حتى لا تتبع الشرطة الإسرائيلية أنشطتهم.
ونقلت القناة عن مجرم إسرائيلي زار دبي قبل حوالي 10 أيام والتقى ببعض كبار المجرمين الذين فروا إلى الإمارات قوله: "في دبي، لا يسألونك الكثير من الأسئلة. هل لديك أموال؟ تعال واستثمر وكن شريكا".
كما أشارت القناة في تقريرها إلى أنه إضافة إلى المجرمين الذين فروا من إسرائيل، "وصل مؤخرا إلى دبي مجرمون إسرائيليون كانوا فارين في رومانيا وأوكرانيا وجنوب إفريقيا لبحث إقامة شراكات في بناء مشاريع سكنية في الإمارات".
يذكر أن الإمارات من أول الدول العربية التي أعلنت التطبيع مع دولة الاحتلال في ايلول المنصرم، وعقدت العديد من الاتفاقيات في مجال الطاقة والمعلوماتية والأمن السيبراني وقطاع الطيران واستيراد الآلات الإسرائيلية.