استثمرت المملكة العربية السعودية 3.75 مليار دولار في مشروعها السياحي الرائد في البحر الأحمر، وهو شركة البحر الأحمر للتطوير (TRSDC)، الذي قالته أنه سيوفر 70 ألف وظيفة.
وبدوره قال الرئيس التنفيذي للمشروع جون باجانو، أن المناقشات جارية مع المستثمرين المحليين والإقليميين لإشراكهم في بناء المنتجعات والفنادق والمرافق الترفيهية في مدينة نيوم السعودية المتطورة.
السعودية تستثمر في مشروع سياحي بالبحر الأحمر
وقال باجانو: "سيجعل هذا الاستثمار من مشروع البحر الأحمر أكبر وجهة سياحية عالمية، حيث ستعمل مرافقه بالكامل باستخدام الطاقة المتجددة وعلى مدار الساعة، لذلك فإننا سنقوم بإنشاء أكبر منشأة تخزين بطاريات في العالم بطاقة 1000 ميغاوات في الساعة، وإنني أتوقع استقبال أول وفد من الضيوف والسياح بحلول نهاية عام 2022".
كما وأوضح جون باجانو أن المشروع يخطط لتجهيز 16 فندقا بنهاية عام 2023، أي أكثر بفندقين مما كان مخططا له في المرحلة الأولى من البرنامج، والتي ستوفر ما مجموعه 3000 غرفة عبر خمس جزر ومنتجعين داخليين.
وعند الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2030، سيكون هناك 50 فندقا توفر ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية، وحوالي 13000 عقار سكني عبر 22 جزيرة وستة مواقع في البر الرئيسي.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع السياحة يشكل ما نسبته 3.4 % من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية.
ومن المخطط أن تكون مدينة نيوم، التي تعد جزءا أساسيا من رؤية المملكة 2030، مدينة صديقة للبيئة ومتقدمة تقنيا ومفتوحة للأعمال والاستثمارات من جميع أنحاء العالم.
وتلقت بالفعل استثمارات بلغت 500 مليار دولار من الدعم الاقتصادي من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، وستمتد بحجمها إلى مصر والأردن المجاورتين.
بالإضافة إلى ذلك، الجدير بالذكر أن هذا المشروع كان على رأس الكثير من مواضيع الجدل في الأشهر الأخيرة، ومع ذلك، فقد أعطت السلطات السعودية إخطارات للسكان الذين يعيشون في المنطقة للمغادرة والانتقال إلى مكان آخر مع تقديم تعويض مالي لهم.
وعندما رفض بعض السكان، وخاصة أولئك الذين يعتبرون المنطقة أرضا لأسلافهم القبلية، لجأت قوات الأمن إلى اعتقالهم وإبعادهم بالقوة.
وتصاعدت التوترات بشكل خاص عندما تعرض منزل أحد سكان المنطقة، وهو زعيم قبلي يدعى عبد الرحيم الحويطي، للاقتحام وتعرض هو للقتل على يد قوات الأمن السعودية في أبريل الماضي لرفضه المغادرة.
وقبل مقتله بساعات، سجل مقطع فيديو يفضح سياسة الإبعاد القسري التي تنتهجها الحكومة السعودية ويتنبأ بوفاته، وبعد مقتله، تم اعتقال عائلته بالكامل على يد قوات الأمن.
النهضة نيوز