قال مساعد السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران، علي باقري، إن نحو 15 إيرانيا محتجزا لدى الأمريكيين بتهمة الالتفاف على "الحظر الأمريكي الجائر".
وأضاف باقري في مقابلة مع صحيفة "جام جام"، اليوم الاثنين، أن الأمريكيين يحاولون أخذ الإيرانيين كرهائن بذرائع كاذبة، مبادلتهم بالمجرمين الذين يحملون الجنسية الأمريكية المحتجزين في السجون الإيرانية، وهذا يعد عملية اختطاف مفضوحة.
وحول الحظر الأمريكي على إيران، قال باقري "إن أمريكا ورغم أنها هي التي تفرض الحظر، إلا أن الأوروبيين هم من ينفذونه، وهذا ما يتعارض مع مزاعمهم في حب السلام.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها أدرجت على اللائحة السوداء "محمد بصيري وأحمد خزاعي وهما من كبار المسؤولين في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية (MOIS)، وهما متورطان في اختطاف روبرت أ. ليفينسون في جزيرة كيش الإيرانية في 9 مارس 2007".
روبرت ليفنسون
وأوضحت أنه "سيتم حظر جميع ممتلكات ومصالح هؤلاء الأشخاص الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها".
وكانت الولايات المتحدة، قد طالبت في وقت سابق اليوم، إيران بالإجابة عن التساؤلات حول اختفاء عميل الـ "إف بي آي" روبرت ليفنسون منذ 14 عاما، داعية لتضمين القضية في أي محادثات مقبلة مع الجمهورية الإسلامية بعد وقت قصير من توقيعها عقوبات بحق ضابطين إيرانيين تتهمها بالضلوع في اختفائه.
وقال بيان للبيت الأبيض، "من الواضح أن كبار المسؤولين الإيرانيين لم يكتفوا بالمسؤولية عن اختفاء السيد ليفنسون، ولكنهم كذلك تعمدوا إخفاء تورطهم عبر حملة تضليل مكثفة".
وتابع البيان أن "إيران مسؤولة ويمكنها إنهاء الكابوس الذي تعيشه أسرة ليفنسون لما يقرب من 14 عاما بالإجابة عن الأسئلة التي لا يعرف إجابتها إلا إيران"، مضيفا أن "أية محادثات في المستقبل مع إيران يجب أن تتضمن حلا لتلك القضية".
وفي هذا السياق، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إن "اختطاف ليفنسون في إيران هو مثال شائن على استعداد النظام الإيراني لارتكاب أعمال غير عادلة"، مشددا على أن "الولايات المتحدة ستعطي الأولوية دائما لسلامة وأمن الشعب الأمريكي وستواصل بقوة ملاحقة أولئك الذين لعبوا دورا في اعتقال ليفنسون وفي وفاته المحتملة".
يذكر أن روبرت ليفنسون عضو سابق في إدارة مكافحة المخدرات وضابطٌ سابق أيضا في مكتب التحقيقات الفيدرالي. اختفى في التاسعِ من آذار/مارس 2007 في جزيرة كيش بإيران بينما كان في مهمة لصالحِ وكالة المخابرات المركزية.
وفي العام 2013 أصبحَ ليفينسون أطول سجين أميركي مُحتجز كرهينة في التاريخ.