البحرين تفتح النار على قطر.. والإمارات تسكب الزيت

هجوم بحريني على قطر بسبب الحقوق المائية للأولى: الإمارات تشيد هجوم بحريني على قطر بسبب الحقوق المائية للأولى: الإمارات تشيد

تلقف وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الهجوم البحريني على قطر بكثير من الاحتفاء، حيث غرد عبر صفحته في "تويتر" مشيداً بفهم المنامة للأعراف الدولية.

وكانت الصحافة البحرينية قد شنت هجوماً لاذعاً على قطر بسبب الخلاف على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، على الرغم من أن البيان الكويتي الذي صدر بشأن المصالحة الخليجية الداخلية لم "يجف حبره".

وطالبت الصحافة البحرينية بحفظ الحقوق البحرية للبلاد، وعدم التهاون في ملف ترسيم الحدود، كما لم يصدر عن البحرين أي موقف رسمي بشأن بيان الكويت حول المصالحة الخليجية، علماً أن كلاً من السعودية والإمارات ومصر أصدروا مواقفاً رسمية بشأن المصالحة.

التوتر الذي تشهده العلاقات بين البحرين وقطر، لم تمر عليه الإمارات مرور الكرام، إذ علق أنور قرقاش، مثمناً المواقف البحرينية واحترامها المواثيق والمعاهدات الدولية، وقال قرقاش في تغريده عبر "تويتر" أن بلاده تحترم بشدة السنة التي سنتها البحرين باحترام الجيران والتعامل اللائق مع دول الجوار.

ويرى مراقبون أن تغريده قرقاش التي تثمن الموقف البحريني الذي يصاعد التوتر مع قطر في ظل أجواء المصالحة، تعبر عن الموقف الحقيقي للإمارات التي لا ترغب في الدخول في مفاوضات المصالحة الخليجية مع الدوحة.

من وجهة نظر بحرينية، فإن الهجوم القائم على قطر ليس مرتبطاً بأجواء المصالحة الخليجية، إنما تتعلق بالدرجة الأساس بالممارسات القطرية التي تعتدي على الحقوق البحرية للبلاد، وفي ذلك يقول الخبير السياسي البحريني إبراهيم النهام، أن هناك ممارسات قطرية تعتدي على حقوق بلاده، تدعمها آلة إعلامية قوية.

وقال النهام في تصريحات صحافية أدلى بها لقناة الحرة الأمريكية: "لم تتوقف قناة الجزيرة القطرية عن الهجوم على الدول المقاطعة حتى بعد إعلان الخارجية الكويتية بشأن المصالحة وهو الأمر الذي يؤكد عدم وجود نوايا حقيقية قطرية للمصالحة".

وفي الأثناء، انتقد وزير الداخلية البحريني قيام السلطات القطرية باعتراض طراد بحريني داخل المياه الإقليمية، وقال راشد بن عبد الله في كلمة نشرتها وكالة أنباء البحرين (بنا)، أن التصرفات القطرية تخالف الأعراف والتقاليد، خصوصاً وأن بلاده كانت تسمح دوماً بالصيد في مياهها الإقليمية.

بالإضافة إلى ذلك، كانت السلطات القطرية قد أوقفت قبل أيام زورقين تابعين لخفر السواحل البريطاني بدعوى دخولهم المياه الإقليمية للبلاد.