كشفت الإمارات العربية المتحدة رسميا عن نظام اعتراض الصواريخ الباليستية الكوري الجنوبي إم-سام 2 المعروف أيضا باسم تشونغونغ بلوك-2، وذلك في أول ظهور علني له بالشرق الأوسط،وقد تم تطوير النظام بواسطة شركة طليج نيكس1 وعرض ضمن مشاركة هانوا للفضاء في معرض آيدكس 2025، مما يعكس تزايد دور كوريا الجنوبية في سوق الدفاع العالمي.
إن هذا النظام يكمل عمل منظومة الدفاع الجوي الإماراتية متعددة الطبقات، إلى جانب أنظمة ثاد وباتريوت PAC-3 الأمريكية، في مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
نظام متطور لبيئات عملياتية صعبة
يعد إم-سام 2 نظاما دفاعيا متوسط المدى مصمما لاعتراض الصواريخ الباليستية في مرحلتها النهائية، حيث يصل مداه إلى 50 كيلومترا وارتفاع اعتراض يتراوح بين 15 و40 كيلومترا بسرعة قصوى تبلغ Mach 5، ويتميز النظام برادار متعدد الوظائف من نوع AESA يعتمد على أشباه الموصلات من غاليوم نيتريد (GaN)، مما يضمن دقة التتبع حتى في ظل الهجمات المكثفة والظروف المناخية الحارة.
استراتيجية دفاعية متكاملة
صمم إم-سام 2 ليكون جزءا من منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات وهو قابل للتكامل مع أنظمة الرصد والقيادة الأمريكية، مما يجعله خيارا جذابا للدول التي تسعى لبناء شبكات دفاع جوي مستقلة إلى جانب الإمارات، و تضم قائمة العملاء السعودية والعراق، فيما تجري مفاوضات مع رومانيا والفلبين وماليزيا.
كما عرضت هانوا للفضاء مجموعة متكاملة من حلول الدفاع الجوي بما في ذلك النظام بعيد المدى إل-سام المقرر دخوله الخدمة في كوريا الجنوبية بحلول 2027، وإن تبني الإمارات لنظام إم-سام 2 يبرز الثقة المتزايدة في التقنيات الدفاعية الكورية، ويعكس تحولا استراتيجيا في سياسات التسلح بدول الخليج نحو تنويع مصادر التوريد.