ينتظر كل من فيسبوك و تويتر و تيك توك غرامات تصل إلى 10 ٪ من حجم مبيعاتهم إذا ما فشلوا في إزالة المحتوى غير القانوني وقاموا بالحد من انتشاره بموجب القوانين التي اقترحتها المملكة المتحدة صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت الحكومة البريطانية أن منصات التكنولوجيا العالمية هذه ستحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لحماية الأطفال من التعرض للاستمالة والتنمر والمواد الإباحية أيضاً، وذلك ضمان سلامة الأطفال عبر الإنترنت.
وسائل التواصل الاجتماعي
وبدوره قال أوليفر دودن، السكرتير الرقمي البريطاني: " نحن ندخل عصراً جديداً من المساءلة بشأن التكنولوجيا لحماية الأطفال والمستخدمين المعرضين للخطر، واستعادة الثقة في هذه الصناعة، ولتقديم ضمانات قانونية لحماية حرية التعبير".
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الحكومات على مستوى العالم تتصارع بشأن سن تدابير للسيطرة بشكل أفضل على المحتوى غير القانوني أو الخطير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستعد الاتحاد الأوروبي للكشف عن الحزمة الخاصة به من هذه القوانين مساء اليوم الثلاثاء.
كما تؤدي القواعد البريطانية الجديدة، التي سيتم إدخالها في التشريع العام المقبل، إلى حظر المواقع التي تنتهك القواعد وتحميل كبار المديرين المسؤولية عن المحتوى.
وسيطلب من منصات التوصل الاجتماعي الشعبية أن يكون لديها سياسات واضحة للمحتوى الذي، على الرغم من أنه غير قانوني، يمكن أن يتسبب في ضرر مثل نشر معلومات خاطئة حول لقاحات فيروس كورونا على سبيل المثال.
في حين قالت كل من شركتي فيسبوك وجوجل في شهر فبراير أنهما سيعملان مع الحكومة البريطانية بشأن هذه اللوائح، وقالت كلتا الشركتين أنها تأخذان السلامة على محمل الجد، وأنهما قد غيرتا سياساتهما وعملياتهما لمعالجة المشكلة بشكل أفضل بالفعل.
والجدير بالذكر أنه سيتم منح هيئة تنظيم وسائل الإعلام البريطانية "Ofcom"، السلطة الكاملة لفرض غرامة تصل إلى 18 مليون جنيه إسترليني (24 مليون دولار) أو 10٪ من حجم التداول العالمي في حال قامت تلك المنصات بخرق القواعد، كما ستكون قادرة على منع الوصول إلى الخدمات غير المتوافقة في بريطانيا أيضاً.
في حين سيتم إعفاء الصحافة عبر الإنترنت وتعليقات القراء على مواقع ناشري الأخبار لحماية حرية التعبير من الأمر.
النهضة نيوز