العلاج بالمروحة .. طريقة تساعد مرضى السرطان على التنفس

المروحة.. علاج مدهش لمرضى السرطان الذين يعانون من مشاكل التنفس المروحة.. علاج مدهش لمرضى السرطان الذين يعانون من مشاكل التنفس

يعد الهواء المنفوخ بالمروحة أحد العلاجات العديدة الخالية من الأدوية التي قد تخفف من ضيق التنفس لدى مرضى السرطان الذين يعانون من حالة متقدمة.


ووجد الباحثون أيضاً أن بعض الأدوية، بما في ذلك مسكنات الألم الأفيونية، لا تساعد كثيراً في علاج الحالة.

وجاءت هذه الاستنتاجات من دراسة قائمة على مراجعة 29 تجربة سريرية شملت أكثر من 2400 بالغ مصاب بسرطان متقدم.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أرجون جوبتا: "إن ضيق التنفس الذي يعتبر أحد الأعراض الشائعة والمزعجة لدى مرضى السرطان المتقدم، يمكن معالجته من خلال استخدام المراوح للحصول على الهواء الإضافي".

السرطان

والجدير بالذكر أن الدراسة قد تضمنت التدخلات غير الدوائية التي ساعدت مرضى السرطان في المستشفى الذين يعانون من ضيق التنفس، العلاج بالمروحة، وذلك من خلال نفخ الهواء بواسطة مروحة في وجه المريض، والتهوية ثنائية المستوى التي يتم خلالها ضغط الهواء إلى أنف وفم المريض من خلال قناع الوجه الذي يغطي الفم والأنف.

ووجد الباحثون أن كلا الطريقتين قد قدمتا راحة تدوم من بضع دقائق إلى بضع ساعات لمرضى السرطان عندما يعانون من ضيق التنفس.

أما بالنسبة للمرضى الخارجيين، فإن الأساليب الخالية من العقاقير مثل العلاج بالإبر والانعكاسات، بالإضافة إلى مزيج من النشاط وإعادة التأهيل من خلال الطب السلوكي والنفسي والتكاملي، توفر راحة تدوم لبضعة أسابيع إلى شهور، وذلك بحسب ما وجدته الدراسة.

ووفقا للدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة JAMA Oncology العلمية المرموقة، فإن الأساليب الخالية من الأدوية تشكل مخاطر قليلة.

وفي تقرير مصاحب نشرته الوكالة الأمريكية لأبحاث الرعاية الصحية والجودة، حلل الفريق نفسه 50 دراسة متعلقة بنفس الأمر، حيث وجدوا خلالها أن الأدوية الأفيونية ومضادات القلق لم تكن أكثر فعالية من العلاج الوهمي في تحسين ضيق التنفس، وأشار الباحثون إلى أن الأدوية يمكن أن تسبب أيضا آثارا جانبية مثل النعاس والإمساك.

وقال الدكتور جوبتا: " تقليدياً، تستخدم الأدوية المسكنة مثل المواد الأفيونية والبنزوديازيبينات في علاج ضيق التنفس لدى مرضى السرطان. لكن هذه النتائج تشير إلى الحاجة إلى إجراء تحول في كيفية تعاملنا مع ضيق التنفس، بعيداً عن النهج الطبي الذي يعتمد على الأدوية، وإلى إجراء تقييم أكثر شمولاً ومحاولة التدخلات غير الدوائية، مثل العلاج بالمروحة مثلاً. بالإضافة إلى ذلك، يجب تطوير الإرشادات والممارسات السريرية لتمثيل هذه النتائج الجديدة".

النهضة نيوز