أنواع مرض السرطان وآلية انتشاره وعواقب التأخر في العلاج

السرطان ينتشر أسرع مما تتخيل! اكتشف ما يحدث إذا تأخر العلاج السرطان ينتشر أسرع مما تتخيل! اكتشف ما يحدث إذا تأخر العلاج

السرطان هو مرض تنمو فيه الخلايا غير الطبيعية بشكل خارج عن السيطرة، مع قدرة على غزو أنسجة الجسم الأخرى، ومن أكثر الأمور المخيفة حول السرطان هو سرعة انتشاره إذا لم يعالج لكن سرعة الانتشار تعتمد على عدة عوامل، منها نوع السرطان ومرحلة التشخيص وعمر المريض وحالته الصحية وحتى الجينات الوراثية.

ولا توجد إجابة واحدة محددة حول سرعة انتشار السرطان، لكن الأبحاث كشفت عن أنماط عامة، فبعض أنواع السرطان تنمو وتنتشر بسرعة كبيرة، مثل سرطان البنكرياس وسرطان الرئة صغير الخلايا وبعض أورام الدماغ، التي يمكن أن تتطور في غضون أسابيع أو أشهر دون علاج.

الأنواع الأكثر عدوانية من السرطان

تعتبر بعض أنواع السرطان "عدوانية"، أي أنها تنمو بسرعة وغالبا ما تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مبكرا، فوفقا لدراسة نشرت في مجلة The Lancet Oncology، إن سرطان البنكرياس ينتشر بصمت قبل ظهور الأعراض، مما يجعل الكشف المبكر صعبا فبمجرد ظهور الأعراض، يكون السرطان غالبا في مرحلة متقدمة، وبدون علاج قد لا يتجاوز معدل البقاء على قيد الحياة بضعة أشهر.

أنواع السرطان الأبطأ نموا

وفي المقابل هناك سرطانات تنمو ببطء، مثل سرطان البروستاتا الذي قد يستغرق سنوات ليصبح خطيرا، وأظهرت أبحاث من The New England Journal of Medicine أن بعض حالات سرطان البروستاتا المكتشفة عبر الفحص تكون بطيئة النمو لدرجة أن المرضى يمكنهم تجنب العلاج الفوري والاكتفاء بالمراقبة الدورية.

كذلك بعض سرطانات الثدي خاصة الحساسة للهرمونات، تنمو ببطء وتستجيب جيدا للعلاج إذا اكتشفت مبكرا، ولكن حتى هذه السرطانات البطيئة يمكن أن تصبح خطيرة إذا تركت دون علاج لفترة طويلة.

طرق انتشار السرطان في الجسمطرق انتشار السرطان في الجسم

عندما تتكاثر الخلايا السرطانية يمكنها غزو الأنسجة المجاورة، ثم تنتقل عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أعضاء أخرى في عملية تسمى "النقيلة"، وبمجرد أن ينتشر السرطان يصبح علاجه أصعب، وتظهر الدراسات أن السرطانات غير المعالجة تتبع نمطا متوقعا، فتبدأ موضعيا ثم تصل إلى العقد الليمفاوية القريبة، وأخيرا إلى أعضاء حيوية مثل الكبد أو الرئتين أو الدماغ.

ومن العوامل المؤثرة أيضا "زمن مضاعفة الورم"، أي المدة التي يستغرقها الورم ليتضاعف حجمه، ففي بعض السرطانات العدوانية، قد يكون هذا الزمن بضعة أسابيع فقط بينما في أخرى قد يستغرق سنوات، ووفقا لدراسة في Radiology، يتراوح زمن المضاعفة لسرطان الرئة بين 20 و400 يوما حسب النوع.

بالإضافة إلى ذلك يلعب الجهاز المناعي دورا مهما، فبعض الأجسام قد تبطئ نمو السرطان، بينما في حالات أخرى ينتشر السرطان بسرعة بسبب ضعف المناعة.

الأسباب التي تؤكد ضرورة العلاج المبكر للسرطان

فبدون علاج يصبح السرطان أكثر خطورة، ومع زيادة الألم وصعوبة السيطرة على السرطان تتدهور الأعراض مع الوقت، وقد تحدث مضاعفات مثل النزيف أو فشل الأعضاء، وتظهر الأبحاث باستمرار أن التشخيص والعلاج المبكرين يحسنان فرص النجاة ونوعية الحياة، فعلى سبيل المثال معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان القولون في المراحل المبكرة يصل إلى 90% مع العلاج، لكنه ينخفض إلى أقل من 15% إذا انتشر.

وفي النهاية تختلف سرعة انتشار السرطان دون علاج، لكن الثابت أنه يصبح أكثر تهديدا كلما تأخر العلاج، فبعض السرطانات تنمو ببطء مما يتيح وقتا للتفكير في الخيارات العلاجية، بينما تنتشر أخرى بسرعة وبصمت، وتؤكد الدراسات العلمية أن الكشف المبكر والعلاج الفوري يحدثان فرقا كبيرا في النتائج، لذا إذا كان هناك شك أو تشخيص بالسرطان، فإن التحرك السريع للحصول على استشارة طبية هو أفضل خطوة لإنقاذ الحياة.