موسكو تستبعد إمكانية تمديد معاهدة ستارت 3 مع الولايات المتحدة

موسكو تستبعد إمكانية تمديد معاهدة ستارت 3 مع الولايات المتحدة

استبعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إمكانية تمديد المعاهدة الروسية الأمريكية حول الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، بعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء " كل الشروط التي حاول الأمريكيون طرحها لدى تقديمهم موقفهم إزاء هذه المسألة كانت تعني وضع معاهدة جديدة وليس تمديد المعاهدة القائمة. وعليهم أن يتخذوا قرارا. لذا فلننتظر حتى تحدد الإدارة الجديدة موقفها وعندها سنحدد نحن مواقفنا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح في تشرين الأول الفائت، تمديد معاهدة "ستارت-3" الحالية بدون أي شروط لمدة عام، وأصدر تعليماته لوزير الخارجية سيرجي لافروف لصياغة موقف روسيا من هذه المعاهدة وعرضه على الولايات المتحدة والحصول على إجابة واضحة منها في المستقبل القريب جدًا.

وتعد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3"، التي وقعها بارك أوباما ودميتري مدفيديف في أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح.


يذكر أن اتفاقية "ستارت-3" دخلت حيز التنفيذ بين روسيا والولايات المتحدة في 5 فبراير عام 2011. وبناء عليها يجب أن يقلص كل من الطرفين ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز مجمل عدد أسلحته، بعد سبع سنوات، 700 صاروخ نووي (وهي صواريخ باليستية عابرة للقارات، وصواريخ تطلق من غواصات، وصواريخ تحملها قاذفات استراتيجية)، و1550 رأسا قتالية و800 منصة إطلاق ثابتة وغير ثابتة.

وتنتهي مدة معاهدة "ستارت-3"، وهي المعاهدة الوحيدة بين موسكو وواشنطن للحد من الأسلحة النووية، في 5 فبراير المقبل، وفي حال عدم تمديدها سيبقى العالم بدون معاهدة تحد من الترسانات النووية.