نافالني ينشر تفاصيل حول كيفية تسميمه من قبل عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي

أخبار

نافالني ينشر دليلا على قيام الحكومة الروسية بتسميمه

22 كانون الأول 2020 12:40

أصدر زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني تسجيلاً لمكالمة هاتفية قال أنه أجراها مع عنصر مزعوم في أمن الدولة الروسية، والذي كشف عن تفاصيل حول كيفية تسميمه من قبل عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.



المعارض الروسية أليكسي نافالني

وتجدر الإشارة إلى أن المعارض الروسي، ألكسي نافالني، وهو أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أصيب بوعكة صحية حادة بتاريخ 20 أغسطس بينما كان على متن رحلة جوية داخلية في روسيا، وتم نقله جواً إلى برلين بينما كان لا يزال في غيبوبة لتلقي العلاج بعد يومين من مكوثه في المستشفيات الروسية.

وأثبتت المعامل المخبرية في ألمانيا وفرنسا والسويد، والاختبارات التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن نفالني قد تعرض للتسمم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، وهو أحد أنواع الغاز العسكري المستخدم للاغتيالات السرية وتم تطويره في الحقبة السوفيتية.

• السلطات الروسية نفت تورطها في تسميم نفالني:

خلال الأسبوع الماضي، أصدرت مجموعة التحقيق Bellingcat تقريراً يزعم أن عملاء من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي متدربين ومتخصصين في الأسلحة الكيماوية والكيمياء والطب، قد كانوا بالقرب من نافالني في الإطار الزمني الذي تم خلاله تسميمه.

وحدد التحقيق، الذي أجرته شركة Bellingcat والمنفذ الإخباري الروسي The Insider، بالتعاون مع شبكة CNN الأمريكية وصحيفة Der Spiegel الألمانية، عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المفترضين بعد تحليل البيانات الوصفية الهاتفية ومعلومات الطيران التي حصلوا عليها.

كما وقال نافالني، الذي يتعافى في ألمانيا، أن التقرير أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد أمروا بقتله بأوامر مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المعارضة الروسية أليكسي نافالني وعائلته

• نافالني كأحد أشد منتقدي الرئيس بوتين:

نشر نافالني أمس الاثنين مقطع فيديو على قناته على موقع يوتيوب بعنوان "اتصلت بقاتلي، وقد اعترف"، وأظهر مقطع الفيديو وهو يتحدث عبر الهاتف مع أحد العناصر المزعومة.

وزعم نافالني، أن أحد الرجال، الذي حدده كموظف في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تحدث معه لمدة 49 دقيقة، والذي قال له أنه كان جزءاً من فريق التنظيف، وأشار إلى الملابس الداخلية لنافالني كمكان ربما تكون فيه المادة التي سممت السياسي قد وضعت فيه.

بالإضافة إلى ذلك، زعم الرجل إلى أنه متورط في "التعامل" ملابس نافالني حتى "لن يكون هناك أي أثر"، خاصة وأن الملابس التي كان يرتديها نافالني عندما دخل المستشفى لأول مرة في روسيا، ودخل في غيبوبة، لم تتم إعادتها إليه حتى الآن.

كما وتعرفت Bellingcat ووسائل إعلام أخرى على الرجل الذي قال نافالني أنه تحدث إليه، وهو كونستانتين كودريافتسيف، المتخصص في الأسلحة الكيماوية.

ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق بشكل مستقل من هوية الرجل، ولم تعلق السلطات الروسية بعد على التسجيل، الذي حصل على أكثر من 1.4 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب خلال ساعات من نشره.

وفي وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري، رفض المسؤولون الروس التحقيق الذي أجرته شركة Bellingcat ووسائل الإعلام الأخرى.

وقال الرئيس فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي سنوي أجراه الأسبوع الماضي أن التحقيق قد اعتمد على بيانات قدمتها وكالات التجسس الأمريكية.

وأوضح الرئيس الروسي خلال المؤتمر: "إنه ليس نوعاً من التحقيق، إنه مجرد إضفاء الشرعية على المواد التي تقدمها الخدمات الأمريكية الخاصة، كما أن نافالني لم يكن مهما بما يكفي لتقوم أجهزة الأمن الروسية باستهدافه، فمن يحتاجه أصلاً؟!.. إذا ما أردنا أن يتم تسميمه، لكننا قد أنجزنا المهمة".

النهضة نيوز