الأنشطة التي يمكن أن تساعد في تقليل تأثير فيروس كورونا على حياتك اليومية

منوعات

الأنشطة التي يمكن أن تساعد في تقليل تأثير فيروس كورونا على حياتك اليومية

24 كانون الأول 2020 16:54

عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد قد تحول إلى جائحة عالمية في شهر مارس من العام الجاري، كان على جميع الحكومات والمؤسسات على مستوى العالم اتخاذ تدابير يائسة لحماية أنفسها من الفيروس القاتل، والتي كان من بينها قيود السفر والإغلاق التام وإغلاق الأعمال والتسريح الجماعي للعمال من أجل البقاء وحماية أنفسهم خلال فترة سادها الشعور بعدم اليقين.


وبالإضافة إلى الآثار الاقتصادية الواضحة لهذه الجائحة الفيروسية والإجراءات المتخذة للوقاية منها، كان هناك تأثيرات هادئة ولا تقل خطورة على صحتنا العقلية ونوعية حياتنا اليومية.


وعايش الناس الفقدان المفاجئ للعديد من الأصدقاء أو أفراد العائلة، بينما فقد بعضهم وظائفهم أو اضطروا إلى إغلاق أعمالهم بشكل دائم، ووجد آخرون أنفسهم منفصلين عن عائلاتهم لعدة أشهر أو خارج بلادهم بعيدا عن المنزل.

ومن المؤكد أن هذه الحوادث تترك أثراً من الصدمة والذعر والوحدة والقلق، مما يؤدي إلى الضغط النفسي على الأفراد فضلا عن الضغط العاطفي على العديد من العلاقات.

لذلك، توصي مؤسسة Mastercard في هذه المقالة بثلاث طرق للتعامل بفعالية مع القيود التي جاءت تزامنا مع تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، ولتقليل تأثيرها على حياتنا اليومية:

1- قم بتشكيل فقاعة اجتماعية:

مع انخفاض التجمعات الاجتماعية بشكل كبير خلال فترة الوباء و زيادة عدد الأشخاص الذين يعملون من المنزل، أصبح من السهل على الكثير أن يجدوا أنفسهم في عزلة باردة ووحدة قاتلة وطويلة.

والجدير بالذكر أن ذلك يمكن أن يكون خطيرا ويؤثر سلباً على الصحة العقلية للفرد. فإذا وجدت نفسك تختنق من قلة التواصل البشري والاجتماعي، ومن المهم أن تفعل شيئاً حيال ذلك.

ولحسن الحظ، هناك طريقة جيدة لمعالجة الموقف، وهي تكوين دائرة متماسكة وحصرية مع مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين تعرفهم والذين تشعر بالراحة أكثر لقضاء الوقت معهم، ولكن يجب أن يوافق كل فرد ضمن مجموعتك الصغيرة على الالتزام الصارم بتدابير السلامة والوقاية من فيروس كورونا عند التفاعل مع الأشخاص والأماكن خارج مجموعتك، وهذا ما يطلق عليه مصطلح "الفقاعة الاجتماعية".

2- ابتعد عن الأجهزة الالكترونية و الانترنت قليلا :

كان التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي والترفيه عبر الإنترنت هي الوسيلة الرئيسية للاسترخاء التي يمكن لمعظم الناس تحملها خلال هذا الموسم.

ولسوء الحظ، يمكن أن يؤدي الارتباط غير الصحي بوسائل الإعلام والأجهزة الإلكترونية أيضاً إلى عواقب وخيمة على الصحة العقلية للفرد.

ويمكن أن لهذه التغذية المستمرة بالعناوين الكئيبة أو القصص الإخبارية المزعجة أو الشائعات المزعجة غير الخاضعة للرقابة، والتي تنتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي أن تؤدي إلى القلق والذعر والاكتئاب.

ومن أجل الحفاظ على مساحة ذهنية متوازنة، من المهم بالنسبة لك أن تأخذ فترات راحة قصيرة للانفصال عن وسائل الإعلام وأن تجد بعض الهدوء للاسترخاء أو التأمل أو الراحة بشكل مختلف.

على سبيل المثال، يمكنك الحد من استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبدلاً من ذلك، تختار المشي الهادئ أو القيام ببعض الأنشطة الفنية مثل الرسم.

3- قم بنشاط ممتع:

كانت الأشهر التي أعقبت تفشي الجائحة الفيروسية بطيئة ومملة ورتيبة للغاية. ومع انتظار الجميع في حالة عدم اليقين للأخبار السارة التالية، لم يكن هذا مجرد استنزاف عاطفي، ولكنه كان مثبطاً جسدياً أيضاً.

ومع ذلك، لا يجب أن يكون الأمر كذلك دائماً، حيث يمكنك ابتكار طرق لكسر الملل بنفسك، من خلال إنشاء نشاط خاص بك ودعوة الآخرين للانضمام إليك.

وعلى سبيل المثال، يمكنك تصميم لعبة لوحية بسيطة عبر الإنترنت، والتي سيمكنك الاستمتاع بها مع باقي أفراد عائلتك، أو ابدأ تحديا عبر الإنترنت، والذي يمكن أن يكون تحدي قراءة كتاب أو البحث عن الكنز عبر الإنترنت، واطلب من الأصدقاء الانضمام إليك.

النهضة نيوز