تمارين التحمل تساعد على تعويض الآثار الضارة للشيخوخة والتقدم في السن

تمارين التحمل تساعد على تعويض الآثار الضارة للشيخوخة والتقدم في السن تمارين التحمل تساعد على تعويض الآثار الضارة للشيخوخة والتقدم في السن

البحث في أهمية التمارين المنتظمة أمر حاسم للغاية بالنسبة للعديد من الناس، لكن معرفة ما يجب القيام به ومدة القيام به لا يزال محل نقاش حاد أيضاً.



وفي حين ربطت الدراسات ممارسة التمارين الرياضية لفترات قصيرة بحياة أطول، فمن الصعب تجاهل الأدلة التي تدعم أهمية ممارسة تمارين التحمل.

وفي عام 1966، تم تجنيد خمسة رجال أصحاء فيما سيصبح دراسة متابعة بارزة أجرتها كلية الطب بجامعة تكساس ساوث وسترن. حيث وافق المشاركون في الدراسة على أن تتم متابعتهم من قبل الباحثين لمدة 30 عام، والتي بدأت عام 199.

والجدير بالذكر أن هذه الدراسة تمثل واحدة من أطول التقييمات الطولية لاستجابة مجموعة مشاركة للمتارين الرياضية، وتوفر نتائج جديدة فيما يتعلق بآثار تدريب التحمل خلال فترة متابعة وصلت إلى 30 عام.

تمارين التحمل

وقيمت الدراسة الأولية الاستجابة لتدريب تمارين التحمل بعد فترة راحة في الفراش لمدة 20 يوم أيضاً.

وبعد اختبار الرجال قبل التمرين وبعده، وجد الباحثون تغيرات مدمرة تضمنت سرعة ضربات القلب لدى الأشخاص الذين استمروا في الراحة 20 يوم، وارتفاع ضغط الدم الانقباضي، وانخفاض قدرة القلب القصوى على ضخ الدم، وزيادة الدهون في الجسم، وانخفاض قوة العضلات.

وفي غضون ثلاثة أسابيع فقط، طور هؤلاء الأشخاص البالغون من العمر 20 عاما العديد من الخصائص الفسيولوجية للرجال الذين يبلغون من العمر ضعف أعمارهم.

ولتقييم آثار التمرين، وضع الباحثون الرجال في برنامج تمارين منتظمة لمدة ثمانية أسابيع، حيث أدت التمارين الرياضية إلى فوائد تفوق من التدهور الناجم عن البقاء في الفراش، لأن بعض القياسات كانت أفضل من أي وقت مضى بعد التدريب.

وبشكل ملحوظ، بعد مرور 30 عام، كان برنامج تمارين التحمل باستخدام كثافة متواضعة نسبياً من التدريب قادرا على عكس ما نسبته 100% من فقدان قدرة القلب والأوعية الدموية، وإعادة المجموعة إلى مستويات القوة الهوائية الرئوية التي كان يتمتع بها المشاركون عام 1966.

بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المتطوعون الخمسة الذين شاركوا في الدراسة قد انضموا إلى برنامج تدريب فردي يحتوي على تمارين التحمل لمدة ستة أشهر.

كما وشارك اثنان من المشاركين في الدراسة في تمارين المشي، بينما تدرب اثنان منهم على الدراجة الثابتة، وتم زيادة تدريب التحمل أسبوعيا.

وقال الدكتور دارين ماكجواير، الأستاذ المساعد في الطب الباطني والمؤلف الرئيسي للدراسة: "بحلول نهاية الدراسة، كان الأشخاص يمارسون التمارين الرياضية أسبوعيا لحوالي أربع ساعات ونصف يومياً، مقسمة إلى أربع إلى خمس جلسات تمارين رياضية، حيث أن الأمر أصبح روتينا حيويا بالنسبة لهم".

صحيفة الديلي إكسبريس