دفعة جديدة من الأطفال الأجانب بالمخيمات السورية يعودون لأوطانهم

دفعة جديدة من الأطفال الأجانب بالمخيمات السورية يعودون لأوطانهم دفعة جديدة من الأطفال الأجانب بالمخيمات السورية يعودون لأوطانهم

أعلنت روسيا عن عودة 19 طفلا جدد كانوا في مناطق القتال في سوريا، وبينت مفوضة حقوق الطفل في روسيا الاتحادية آنا كوزنتسوفا أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 15 عامًا وكانوا يقيمون في مخيمي الهول وروج، غير الخاضعين مؤقتا لسيطرة السلطات الرسمية بدمشق، مشيرة إلى أنه سيتم إرسالهم قريبًا إلى أقاربهم في داغستان وباشكورتوستان، وكذلك في منطقتي ساراتوف وكيميروفو.

وقالت كوزنتسوفا اليوم السبت: " أنه تم التأكد فور وصول الطائرة التابعة لوزارة الدفاع الروسية في مطار تشكالوفسكي بالقرب من موسكو، من إرسال جميع الأطفال إلى مؤسسة طبية في موسكو للخضوع للفحوصات الوقائية اللازمة.

ونوهت إلى أنه بعد الانتهاء من الفحوصات، وانقضاء فترة الحجر الصحي الإلزامي، سيتم نقل الأطفال إلى أقرب أقربائهم وسيغادرون إلى أربع مناطق في روسيا الاتحادية، وهي جمهورية داغستان وباشكورتوستان، وكذلك إلى منطقتي ساراتوف وكيميروفو.

وعن وصف المشهد كشفت المسؤولة الروسية، عن الخوف الذي كان يعتري وجوه الأطفال، لكن سرعان ما بدأ بعض منهم باللعب بالثلج، وبعضهم اكتفى بالنظر للثلج عن قرب، فقد رأوا الثلج لأول مرة. بالطبع ، أهم شيء الآن هو أن الأطفال في المنزل. في اليومين المقبلين، سيكون هناك فحص، ثم سيأتي الأقارب وآمل، على الأقل سألت الأطباء حقًا حتى يكون الأطفال في ليلة رأس السنة في بيئة منزلية دافئة".

يذكر انه في 20 كانون الأول الجاري، نظمت ألمانيا رحلة عودة لثلاث نساء و 12 طفلا من مواطنيها الذين كانوا في مخيمات شمال شرق سوريا لأسباب إنسانية ولم يكشف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن أسماء أو أي تفاصيل حول النساء أو الأطفال الذين أعيدوا إلى ألمانيا.

وذكرت الصحيفة الأسبوعية الألمانية Bild am Sonntag، أن النساء الثلاث قد غادرن ألمانيا في السنوات الأخيرة للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الإرهابي المتطرف في سوريا، وقد حددت الصحيفة أسماء النساء على أنهن "ميرف أ." و "ياسمين أ." و "ليونورا م" فقط .

وفي مساء اليوم الأحد، قال مكتب المدعي الفيدرالي الألماني أن مواطنة ألمانية تدعى "ليونورا م." قد تم اعتقالها لدى وصولها إلى مطار فرانكفورت، مضيفا أنها متهمة بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال الوزير ماس أنه "مرتاح للغاية" لعودة الأطفال الاثني عشر و ثلاثة من أمهاتهم إلي الوطن.

مضيفا : "هذه حالات إنسانية، خاصة الأيتام والأطفال المصابين بأمراض، فهم حالات كان هناك حاجة ماسة لإجلائهم من هناك إن هذه الأخبار السارة التي تأتي قبيل عيد الميلاد تجعلنا على ثقة من أننا سنتمكن من تنظيم عودة المزيد من مواطنينا العالقين هناك إلى البلاد، فالحكومة ستدعو إلى إعادة المواطنين الآخرين في الأسابيع والأشهر المقبلة" .

وأشار ماس إلى أن العودة قد تم تنظيمها بالتعاون مع فنلندا، والتي أعادت ستة أطفال وامرأتين إلى أرض الوطن أيضا .

تجدر الإشارة إلى أن مئات الأوروبيين، الكثير منهم من الشابات، قد غادرن أوروبا خلال العامين الماضيين للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام للقتال في سوريا وقد توفي و تعرض العديد منهن للاعتقال من قبل السلطات التركية و الكردية والسورية والعراقية، التي كانت حريصة على ترحيلهن مع أطفالهن إلى أوروبا .

ومع ذلك، كانت بعض الحكومات الأوروبية مترددة في استعادة مؤيدي الدولة الإسلامية المتطرفين في كثير من الأحيان، خاصة في ظل تصاعد المشاعر المعادية للمتطرفين الإسلاميين وعودتهم إلى أوروبا.

المصدر: سبوتنيك