يسوق مديرو الحياة البرية قطعان الأيائل في منطقة ييلوستون إلى مستقبل مجهول، حيث يستمرون في إطعام الأيائل في المنطقة الجنوبية بينما يدركون أن تجميع آلاف الحيوانات في مكان واحد من أجل تناول الطعام قد يؤدي إلى تفاقم انتشار مرض الهزال المزمن المميت.
للمرة الأولى، يتوفر لعلماء الأحياء بيانات مفصلة توضح مدى تجمع الأيائل في مناطق الرعي المعروفة شمال غرب وايومنغ نتيجة لتناثر حبيبات البرسيم والتبن هناك خلال الأشهر الأكثر قسوة من العام.
وقال إريك كول كبير علماء الأحياء في ملجأ الأيائل الوطني أن معدلات ملامسة الأيائل أعلى 2.6 مرة خلال موسم العلف، وأنه أثناء عمليات التغذية يمكن أن تجتمع الأيائل بكثافة عالية تصل إلى 1000 أيل في كل كيلومتر مربع.
تزيد بيانات الكثافة هذه من القلق من انتشار بعض الأمراض المعدية، لأن تجمع الحيوانات بهذا الشكل قد يخلق قناة لنقل الأمراض التي يمكن أن تتسبب في تعفن حوافر الأيائل، مثل داء العصيات النخرية، أو يتسبب في إجهاض الأيائل لعجولها الأولى، مثل داء البروسيلات.
أما الآن فقد تم ولأول مرة تأكيد مرض آخر، هذا المرض مميت بنسبة 100 ٪، حيث تم اختبار العقدة الليمفاوية من أنثى الأيل التي أطلقها أحد سكان وايومنغ في حديقة غراند تيتون الوطنية في أوائل كانون الأول وكانت النتيجة إيجابية لوجود مرض الهزال المزمن المميت.
يعتقد الباحثون أن معرفة حجم انتشار مرض الهزال المزمن المميت غير ممكن علمياً، ولكن الشيء الأكيد هو أن تجمعات الأيائل في المراعي ستواجه أوقاتاً صعبة في المستقبل.