رجح اللواء جميل السيد أن حرق مخيم اللاجئين السوريين في منطقة المنية بحنين شمال لبنان ألا يكون حادث فردي، بل هو راجع لاحتقان معيشي واجتماعي بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به لبنان، وما يستفيد من السوريون بمحاصصة اللبنانيين بالدعم الذي تقدمه الدولة وهي مفلسة.
وغرد السيد على حسابه الشخصي تويتر قائلاً: حرْق مخّيم للنازحين في الشمال، ربّما حادث فردي والأرجح لا، لكن ثمّة إحتقان معيشي وإجتماعي يكبر بوجود النازحين، دولتنا مفلّسة وتدعم الناس غذاءً ودواء ومحروقات بنصف مليار $شهرياً ويستفيد النازحون من الثُلْث، هنالك دُوَل وأحزاب لبنانية ترفض إعادتهم إلى سوريا، شرّفوا ساهموا بالدعم...
حرْق مخّيم للنازحين في الشمال،
— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) December 28, 2020
ربّما حادث فردي والأرجح لا،
لكن ثمّة إحتقان معيشي وإجتماعي يكبر بوجود النازحين،
دولتنا مفلّسة
وتدعم الناس غذاءً ودواء ومحروقات بنصف مليار $شهرياً ويستفيد النازحون من الثُلْث،
هنالك دُوَل وأحزاب لبنانية ترفض إعادتهم إلى سوريا،
شرّفوا ساهموا بالدعم...
وسجل مساء أول أمس نزوح عدد كبير من العائلات السورية من مخيم المنية بحنين، وذلك بعد إقدام عدد من الشبان في منطقة المنية على إضرام النار بمخيم للنازحين السوريين ما أدى لاحتراقه بالكامل وذلك بعد وقوع إشكال في المنطقة بين عدد من النازحين السوريين وشبان من "ال المير" حيث تطور الى إطلاق نار من الطرفين وتخلله سقوط جرحى.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر إعلامية أن خلافاً وقع بين شخص (سوري الجنسية) من جهة وأخوين من جهة أخرى، أحدهما عسكري في الجيش اللبناني، على خلفية لعبة كرة قدم في محلة التبانة في طرابلس، حيث أقدم السوري على تشطيب الأخوين بآلة حادة كان يملكها بحوزته، أصيبا بجروح طفيفة في اليدين، وسرعان ما توجه الشابان اللذان تعرضا للضرب بالآلة الحادة لإضرام النار بالمخيمات السورية في مخيم المنية.
وعلى الفور توجهت دورية من الجيش اللبناني إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال وتوقيف الشاب السوري حيث تم تحويله للتحقيق.
وذكر مصدر أمني أن الجيش اللبناني أوقف أحد المتورطين بإحراق مخيم للاجئين السوريين في بحنين بقضاء المنية شمال لبنان، ليل السبت.
ونقلت قناة "الجديد" اللبنانية عن مصدر أمني، أنّ الإشكال الذي سبق الحريق في مخيم النازحين السوريين بحنين المنية وقع بعد أن حضر أشخاص من عائلة لبنانية إلى المخيّم لشراء بعض الحاجيات من محل تابع لعائلة سورية، وقد كان المحل مقفلا، فحاول هؤلاء الأشخاص إجبار أصحابه على فتحه، إلا أنّهم رفضوا.
وأضاف المصدر، أنه "لدى مغادرتهم، وجّه هؤلاء الأشخاص ألفاظا نابية إلى فتاة من العائلة السورية المذكورة، ما أدّى إلى وقوع الإشكال، حيث أقدم الأشخاص من العائلة اللبنانية على إحراق خيمة، ما أدى إلى امتداد النيران إلى سائر خيم اللاجئين السوريين".
وأكد المصدر، أن الجيش أوقف شخصا من العائلة اللبنانية وتمّ إيواء اللاجئين، الذين شُرّدوا من المخيّم، في بعض المدارس، فيما تجري متابعة التحقيقات.
وكان محافظ شمال لبنان أكد احتراق حوالي 100 خيمة للاجئين السوريين، وتهجير 500 إلى 700 شخص من المخيم.
وطالبت الخارجية السورية القضاء اللبناني بكشف الفاعلين، وحماية اللاجئين السوريين وحفظ كراماتهم.