من النادر أن يطلب من خيول شرطة مدينة لندن أن تدوس على حديقة أحد الأشخاص. ولكن عندما حدث ذلك، لم يتم تقديم هذا الطلب من قبل جار حاقد ولكن من قبل مجموعة من البستانيين المهتمين بالحياة البرية.
أراد المتطوع الرئيسي في حديقة باربيكان للحياة البرية، جو رودجرز ، بعض المواشي التي تقوم في العادة بتقطيع العشب وتقليب التربة، وفكر كثيراً حول نوع الحيوانات التي يمكن إحضارها للقيام بالمهمة، فكر في جلب الأغنام أو الماعز، لكن الحي المالي في لندن لا يحتوي على أي من هذه الحيوانات، بعد ذلك خطرت له فكرة غريبة: هناك خيول لدى قسم الشرطة الموجود بالقرب منهم.
تم استدعاء خيول الشرطة المحلية التي جاءت وتجولت في الحديقة لمدة 30 دقيقة كجزء من عملهم في المشاركة في النشاطات المجتمعية.
يقول الشرطي بي سي بالارد ، الذي ركب حصانه كلايد في أرجاء حديقة باربيكان، أن هذه المهمة هي مهمة غير عادية إطلاقاً وقال أنها المرة الأولى التي لا يتذمر فيها الناس من حصانه الذي قام بتفريغ بعض "السماد" أيضاً.
تلعب حيوانات الرعي دوراً أساسياً في الحفاظ على مروج الزهور البرية التقليدية لأن حوافرها تصنع حفراً وأخاديداً تساعد في دفع البذور إلى التربة، ومن المعروف أن المملكة المتحدة فقدت أكثر من 97٪ من مروج الزهور البرية فيها منذ الحرب العالمية الثانية.
يذكر أنه تم إنشاء حديقة باربيكان على أنقاض مبنى تم قصفه خلال إحدى الغارات في الحرب العالمية الثانية، وتضم الحديقة نباتات الخشخاش وزهور الذرة ومجموعة متنوعة من الإقحوان.
وبالإضافة إلى طمر البذور، فإن إبقاء العشب مقلماً في الخريف يمنح الأزهار البرية فرصة أفضل للنمو، كما أن الفجوات الصغيرة في المروج توفر مساحة لنمو الزهور، بالإضافة إلى أن روث الحيوانات يعتبر سماداً جيداً للغاية.