كشف مسؤولون أمريكيون، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس نوعاً من الضغط على مسؤوليين أمنيين أمريكيين لوضع عقوبات على مطار رفيق الحريري الدولي".
ونقلت صحيفة "المركزية" الإلكترونية عن أوساط دبلوماسية، " أن العقوبات على مطار رفيق الحريري جاءت بحجة أنه يقع تحت سيطرة "حزب الله" الذي يستخدمه وإيران لأغراضهما ونقل السلاح والممنوعات، وأن المطار خارج مراقبة المسؤولين اللبنانيين وهو تحت سيطرة الحزب مباشرةً".
وذكرت الصحيفة، أن نتنياهو ينطلق من مطالعته حول مطار بيروت الدولي من انه يُشكّل قاعدة جوية لإيران لنقل السلاح والمال إلى حزب الله، كما أنه يقع جغرافياً ضمن منطقة تحوي على مخازن أسلحة.
وفي هذا الشأن نقلت "المركزية" نفي مصادر مسؤولة مزاعم نتنياهو تلك، فيما عزت أوساط سياسية قريبة من الضاحية لموقف نتنياهو إلى "خلفيات شخصية لتعويم وضعه الداخلي المتأزّم نتيجة ملاحقته بقضايا فساد وتصاعد اسهم خصومه السياسيين".
أيضا نقلت المركزية عن ما أسمتها " الأوساط السياسية القريبة من الضاحية " أن الهدف من مزاعم نتنياهو تعطيل مطار بيروت خدمةً لمطار بن غوريون في إسرائيل، وذلك بالتزامن مع انطلاق قطار التطبيع والانفتاح الاسرائيلي العربي".
وهنا اعتبرت تلك الأوساط أن نتنياهو يسعى إلى تحويل مطار بيروت إلى صورة طبق الأصل عن مطار غزة باعتباره يُشكّل خطراً على الملاحة الجوية، فتوقف شركات الطيران الاجنبية تسيير رحلات إلى مطار بيروت بحجّة أنه يُشكّل خطراً على سلامة المسافرين، وهذا ينعكس على سُمعة لبنان ويشوّه صورته العالمية، ويُخرجه بالتالي من النظام العالمي".
وتسعى إسرائيل بحسب مصادر " المركزية" للاستفادة من انفجار مرفأ بيروت، و تحاول تعطيل المرفق الجوي أي المطار بعد تعطيل المرفأ البحري لكي تتمكن من أن تحل محل لبنان على خريطة المتوسط".