قوى الخفافيش الخارقة قد تساعدنا على حمايتها

نعاني جميعاً لرؤية حيوان الأيل في ليلة بلا قمر ، هذا عدا عن محاولاتنا لرؤية البعوض، لكن الخفافيش لديها خدعة ذكية لحل هذه المشكلة فهي تستخدم آذانها لتحديد مكان فريستها. 

بغض النظر عن قدرة الخفافيش على الرؤية، فكثير منها يتمتع برؤية ألوان كاملة ممتازة ولكن معظمها لا يعتمد على العينين للتنقل، فبالنسبة للعديد من الخفافيش، التحدي الذي يجب عليهم التغلب عليه للبقاء على قيد الحياة هو اكتشاف الفريسة التي تتحرك في الظلام.

مثل نظام تحديد الموقع بالصدى، يمكن للعديد من الخفافيش استخدام صدى الصوت العائد لاكتشاف الأشياء الدقيقة مثل شعرة الإنسان في الظلام الدامس، حيث ترسم أدمغة الخفافيش الأصداء بطريقة تسمح لها بتعقب الحشرات و تجنب العقبات، يمكن أن يساعدنا هذا النظام تحديداً على حماية ودراسة هذه الخفافيش، وذلك لأنها تتجول في الليل وتختبئ في النهار، مما يجعل من الصعب مراقبتها عن طريق البصر.

تتعرض الخفافيش في الولايات المتحدة للموت بأعداد كبيرة بسبب مرض فطري قاتل يسمى متلازمة الأنف الأبيض، فقد انخفض عدد الخفافيش في شرق أمريكا الشمالية بسبب هذا المرض بنحو 90 ٪ أو أكثر. 

يمكن للباحثين من خلال دراسة الخفافيش في كولومبيا البريطانية وألبرتا، حيث لم يصل هذا المرض بعد، أن يساعدوا الخفافيش على البقاء عندما تظهر الفطريات هناك، يعد فهم كيفية تحديد موقع الخفافيش بالصدى، ثم تسجيلها بشكل دقيق أمراً أساسياً لتنفيذ هذه الخطة.