فضح أفظع أسرار صيادي التذكارات وصناعة الصيد الدولية

لقد تم ذبح أكثر من 1.7 مليون حيوان ، بما في ذلك الأسود والفيلة ووحيد القرن المهددة بالانقراض في العقد الماضي، حيث تنافس الصيادون الأثرياء على قتل المخلوقات الأعلى سعراً.

وأظهر الكتاب أرقاماً مدمرة وسلط الضوء على الروابط بين الصناعة التي تبلغ ميزانيتها 300 مليون جنيه إسترليني سنوياً وبين النخب العالمية القوية.

يكشف الكتاب أيضاً عن أحدث جنون بين الصيادين الأمريكيين وهو إطلاق النار على الخنازير من طائرات هليكوبتر سريعة تحلق على ارتفاع منخفض، في حدث يطلق عليه الصيادون اسم "قيامة الخنازير" وهو جنون مستوحى من أحد الأفلام الأميركية "يوم القيامة الآن" حيث أطلق جندي أمريكي على متن مروحية عسكرية النار على المدنيين الفيتناميين العزل. 

ويقول الكتاب أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا هو عضو في برنامج لتربية الحيوانات وقد ربح ملايين الجنيهات من بيع الحيوانات النادرة لصائدي الجوائز.

هناك جائزة في صناعة الصيد اسمها "الخمسة الكبار في أفريقيا" يفوز فيها من يقتل ما لا يقل عن أسد، فيل، نمر، وحيد القرن الأسود أو الأبيض، وجاموس. وقد ربح حوالي 800 صياد هذه الجائزة حتى الآن. 

كما تمنح جماعات ضغط الصيد "نادي سفاري الدولي" جائزة خاصة لأي شخص يطلق النار على أكثر من 80 نوعاً مختلفاً من الحيوانات الأفريقية. 

مول المتحمسون للعبة الصيد هذه حملة تضليل بإسم "الفنون السوداء" بقيمة 600 ألف جنيه إسترليني على فيسبوك وتويتر باستخدام حسابات مزيفة يزعمون فيها أنهم أفارقة يعارضون تعهد بوريس جونسون بحظر واردات صيد الجوائز من الوصول إلى بريطانيا، وحسب الكتاب، فقد سلموا أكثر من 1.5 مليون جنيه إسترليني في شكل تبرعات للحملة إلى السياسيين الأمريكيين ، بما في ذلك دونالد ترامب.

قال الكاتب جونكالفيس: "ستنظر الأجيال القادمة بذهول إلى الوراء، كيف سمحنا بإطلاق النار على أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في العالم من قبل مدمني الأدرينالين في سعيهم لالتقاط صور سيلفي مبتسمة وتذكارات مروعة. لا يتعلق صيد الكؤوس بحفنة من المرضى فقط، بل يتعلق بصناعة عالمية ضخمة تتمتع بقوة غير عادية وتتلاعب بالحكومات.

يفتخر موقع "صيد الخنازير بالمروحية" ومقره تكساس ، بما يلي: "لا شيء يضاهي الطنين فوق أعداد كبيرة من الخنازير بينما تنفصل عن بعضها بسبب إصبعك المثير للحكة".