جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المعتادة ضد الحيوان في لبنان، هذه المرة في منطقة وطى الجوز، حيث توقفت سيارة وترجل منها رجل قام بإطلاق النار على أحد القطط مباشرةً في الوجه.
لا تكمن المشكلة فقط في جريمة أخرى، على هولها، ضد الحيوان ولكن الجريمة الأكبر هي في تعليم الصغار كيفية ارتكاب الجرائم ضد الحيوان، فالقاتل كان يصطحب ابنه الصغير وخاطبه بعد اقتراف جريمته بجملة: "هيك منقوص بسينة" مرتكباً ثلاث جرائم بضغطة زناد واحدة.
ارتكب الرجل جريمة ضد هذا القط البرئ تحديداً وضد البيئة والحيوان ومحبي الحيوان، وارتكب جريمة أخرى بحق ابنه الصغير عندما قتل روحاً أمامه من غيى أن يقيم اعتباراً لتأثير هذا العمل على نفسية ابنه وحالته الذهنية، والأدهى من هذا وذاك هو جريمته الكبرى، حيث قام بتعليم ابنه الصغير القتل بلا سبب ولا تحريض.
أن ترتكب جريمة في حق الحيوان هو أمر بشع ولكن أن تعلم ابنك طريقة القيام بالجريمة هو أمر أبشع وأقبح.