دراسة جديدة تكشف امتلاك الحبار لبعض مقومات الذكاء

يتنقل الحبار في الماء مثل رأس السهم اللامع وهو سريع جداً وصياد محترف، يمتلك ثمانية أطراف ولوحين من المخالب الصغيرة في نهاياتها، يستطيع الحبار أن يتحول لمطابقة المناظر الطبيعية بحيث يغير شكله أو حتى قوامه باستخدام هياكل صغيرة تتوسع وتتقلص تحت بشرتها. 


وجد الباحثون أن هذه الحيوانات تمتلك ما يمكن تسميته بالإدراك أو التفكير، كما تتمتع بدقة رائعة عند اصطياد فريستها. 

ولكن بالنسبة للحبار، فإن هذه المزايا الجسدية في السعي وراء الطعام ليست القصة الكاملة، فقد أظهرت دراسة جديدة نُشرت هذا الشهر أن إدراك الحبار أكثر مما قد يعرفه العلماء.

يبدو أن الكائنات البحرية هذه قادرة على إجراء حسابات أكثر تعقيدًا من مجرد "المزيد من الطعام أفضل"،فعند الإختيار بين نوع واحد أو اثنين من الروبيان، سيختارون في الواقع الروبيان الفردي عندما يعلمون من خلال التجربة أنهم سوف يكافؤون على هذا الاختيار.

وفي حين أن ذكاء أبناء عمومتهم من الأخطبوط يحظى باهتمام كبير، فقد اكتشف الباحثون الذين يدرسون الإدراك الحيواني مواهب مفاجئة عند الحبار على مر السنين، حيث اكتشفوا أن الحبار دائماً يصطاد رأسيات الأرجل بعدد أقل من السرطانات خلال النهار لأنهم يعلمون أن الروبيان وهو طعامهم المفضل متوفر بشكل متوقع أثناء الليل وهذا يدل على أنه يمكنهم التفكير في المستقبل.