فيروس كورونا يهدد محميات الهند الطبيعية بالإفلاس

فيروس كورونا يهدد محميات الهند الطبيعية بالإفلاس

كان 2020 عاماً صعباً على الجميع، ومنهم الأفيال في محمية إلفانجوي في الهند، فمع انتشار الوباء في شهر آذار، فرضت الحكومة إغلاقاً صارماً على مستوى البلاد ولم يعد بإمكان عشرات الأفيال في المحمية المشي يومياً لمسافة 50 كم وهو أمر حيوي لتنشيط العضلات والمساعدة على الهضم.

بدأت المشاكل الصحية في الظهور على الفور وتفاقمت بسبب الحالة المزاجية الكئيبة التي أصابت البشر والحيوانات الأخرى التي تعيش في المحمية. 

وقال أنكيت باريك الذي يدير محمية إلفانجوي: "يمكن للأفيال أن تشعر بمشاعر التوتر والقلق مثل البشر، حيث أصيب الكثير منهم بالاكتئاب لأنهم لم يعودوا يتلقوا التمارين والترفيه من السياح الذين اعتادوا المشي معهم وغسلهم واللعب معهم والتقاط صور سيلفي جميلة معهم، كنا قلقين للغاية على الأفيال". 

لكن كان لدى باريك مخاوف أكبر لأن المحمية تعتمد فقط على الدخل والتبرعات التي يوفرها السياح، حيث تأكل الأفيال ما يصل إلى 200 كيلوغرام من الطعام يومياً" ما يعادل 10٪ من وزن جسمها" وتبلغ تكلفة إطعام كل حيوان ما يصل إلى 51 جنيه استرليني يومياً. 

لم يرغب باريك في ترك الأفيال تعاني على الإطلاق فهم برأيه يستحقون الحب والاحترام ولذلك أخذ عدة قروض لتغطية تكاليف الطعام، ولكن إذا لم يعد السياح الأجانب قريباً فسيكون الوضع كارثياً بالنسبة للمحمية وللفيلة، ومع ذلك، يأمل النشطاء أن يؤدي هذا الانقطاع في النهاية إلى وضع حد لاستغلال الحيوانات من خلال السياحة.

يذكر أن أربعة أفيال ماتت منذ شهرين وكانت مدربة على حمل السياح في رحلات إلى حصن عامر في جايبور، واكتشف اتحاد منظمات حماية الحيوان الهندية أن الفيلة تم تقييدها طوال اليوم ولعدة أشهر مع كمية محدودة من الطعام والماء بسبب انتشار الوباء ، مما تسبب في مضاعفات صحية مميتة.