باحثون يعتقدون أن المادة المظلمة يمكن أن تتكون من ثقوب سوداء بدائية

ويعتقد أن هذه الثقوب السوداء البدائية تكونت قبل ولادة النجوم والمجرات، ويمكن أن تكون مسؤولة عن كل أو جزء من المادة المظلمة وعن بعض إشارات موجات الجاذبية المرصودة والثقوب السوداء الهائلة الموجودة في مركز مجرتنا وغيرها.

المادة المظلمة يمكن أن تتكون من ثقوب سوداء بدائية

كما ووضع الباحثون نظرية أن الثقوب السوداء البدائية يمكن أن تلعب دورا في تخليق العناصر الثقيلة عندما تصطدم بالنجوم النيوترونية وتدمرها، مما يؤدي إلى إطلاق مادة غنية بالنيوترونات.

في حين أن النظرية الأكثر إثارة للاهتمام هي أن المادة المظلمة تتكون من ثقوب سوداء بدائية، ونظر الباحثون في الكون المبكر بحثاً عن أدلة حول الثقوب السوداء البدائية أثناء الدراسة.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الباحثون أن الكون المبكر كان كثيفا جدا لدرجة أن أي تذبذب إيجابي في الكثافة يزيد عن 50 % من شأنه أن يخلق ثقبا أسود، وكان من الممكن أن يكون عدد من العمليات في الكون المبكر قد خلق الظروف المناسبة لتكوين الثقوب السوداء التي نعرفها الآن.

كما أن هناك احتمالاً مثيراً آخر طرحه فريق الباحثين، وهو احتمال تشكل الثقوب السوداء البدائية من "أكوان صغيرة" نشأت أثناء التضخم وكرد فعل على ظاهرة الانفجار الكبير، فالتضخم هو فترة توسع سريع يعتقد أنه مسؤول عن نثر المجرات وعناقيد المجرات التي نلاحظها اليوم.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح الباحثين أن الكمية الكبيرة من الطاقة المنبعثة تتسبب في تكوين ثقب أسود.

ووفقا لنظرية الجاذبية لألبرت أينشتاين، يمكن أن توجد الأكوان في حالة تبدو مختلفة للمراقب من الداخل والخارج، حيث يمكن أن يرى الراصدون في الداخل كونا متوسعاً، بينما يرى المراقبون من الخارج (مثلنا) أنه ثقب أسود يمتص كل شيء حوله.