في عرض الذكرى الـ250 للجيش الأمريكي الذي أقيم في واشنطن العاصمة يوم 14 يونيو 2025، ظهرت لأول مرة المركبة القتالية الآلية Ripsaw M5 بشكل مسلح بالكامل، مزودة ببرج Kongsberg Protector MCT-30 الذي يتضمن مدفعا آليا عيار 30/40 ملم ورشاشا مساعدا عيار 7.62 ملم، إن هذا الكشف يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز قدرات الجيش الأمريكي في مجال أنظمة القتال الآلية غير المأهولة.
مواصفات العربة القتالية الآلية Ripsaw M5
تم تطوير Ripsaw M5 بواسطة شركة Textron Systems بالتعاون مع Howe & Howe وTeledyne FLIR Defense، وتم اختيارها رسميا من قبل الجيش الأمريكي ضمن برنامج المركبات القتالية الآلية (RCV-M)، وتعتمد هذه المركبة على محرك هجين يعمل بالديزل والكهرباء، مما يمنحها قدرة عالية على المناورة مع تقليل الانبعاثات الصوتية والحرارية.
وتتمتع بوزن يبلغ 10.5 طن وسرعة تصل إلى 64 كم/ساعة، وبقدرة تحميل تصل إلى 3,629 كجم، مما يجعلها منصة مثالية لمهام الاستطلاع والدعم الناري، كما يمكن نقلها بواسطة طائرة C-130، مما يعزز قدرات النقل السريع في ساحات القتال المختلفة.
دور العربة القتالية الحديثة في استراتيجية الجيش الأمريكي
إن Ripsaw M5 تعد جزءا من برنامج الجيش الأمريكي لتطوير جيل جديد من المركبات القتالية (NGCV)، والذي يهدف إلى تعزيز القدرات القتالية عبر أنظمة غير مأهولة، وصممت هذه المركبة لتكون "رفيقا آليا" للقوات الميدانية، حيث يمكنها تنفيذ مهام الاستطلاع وتأمين الأجناب وحتى الاشتباك مع العدو دون تعريض حياة الجنود للخطر.
في المستقبل من المتوقع أن تعتمد هذه المركبات على تقنيات الذكاء الاصطناعي للعمل بشكل شبه مستقل، مما يسمح لمشغل واحد بالتحكم في عدة مركبات في آن واحد.
القدرة على التحديث والتكامل مع أنظمة القتال الأخرى
لقد تم تصميم Ripsaw M5 بهيكل مفتوح يتيح تركيب أنظمة متعددة مثل الصواريخ المضادة للدبابات وأنظمة الحرب الإلكترونية والاستطلاع، كما يمكن تطوير برجها لاستيعاب مدفع عيار 40 ملم لزيادة القدرة القتالية.
ويأتي ظهور Ripsaw M5 في العرض العسكري تأكيدا على التزام الجيش الأمريكي بتبني تكنولوجيا المركبات الآلية كجزء أساسي من استراتيجيته القتالية المستقبلية، مما يضمن تفوقه التكنولوجي في ساحات المعركة الحديثة.