الهباء الجوي الموجود في الغلاف الجوي يتسبب في زيادة حدة العواصف الرعدية الاستوائية

منوعات

الهباء الجوي الموجود في الغلاف الجوي يتسبب في زيادة حدة العواصف الرعدية الاستوائية

1 كانون الثاني 2021 20:14

أجرى الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عمليات رصد للغلاف الجوي للأرض، وقاموا بدراسة الهباء الجوي الناتج عن المصادر الطبيعية والأنشطة البشرية المختلفة.


ووفقا لنتائج ملاحظاتهم، غالباً ما تكون العواصف الرعدية أقوى في ظل وجود تركيزات عالية من الهباء الجوي، وهي جزيئات محمولة في الهواء ذات حجم صغير للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

ووجد الفريق أن ومضات البرق تكون أكثر تواتراً على طول طرق الشحن حيث غالباً ما ينبعث الهباء الجوي والدخان من سفن الشحن، مقارنة بالمحيطات البعيدة.

كما وعثر الباحثون على أن العواصف الرعدية الشديدة في المناطق المدارية فوق الأرض تتشكل حيث ترتفع نسبة الهباء الجوي من مصادر طبيعية مثل حرائق الغابات والتلوث من صنع الإنسان.

الهباء الجوي الموجود في الغلاف الجوي يسبب في هذه الحالة الجوية

ولوحظ الارتباط بين الهباء الجوي والعواصف الرعدية منذ عقود، ولكن سبب هذا الارتباط ظل لغزا إلى أن قام الباحثين بحله الآن.

واستخدم باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا محاكاة مثالية لديناميكيات تشكل السحب الرعدية، ووجدوا أن التركيزات العالية للهباء الجوي تعزز نشاط العواصف الرعدية عن طريق زيادة الرطوبة في الهواء المحيط بالسحب.

والجدير بالذكر أن هذه الآلية التي تحدث بين الهباء الجوي و السحب تسمى آلية "الرطوبة - الحصر" ويمكن دمجها في نماذج الطقس والمناخ للتنبؤ بكيفية تغير نشاط العواصف الرعدية في منطقة ما مع تغير مستويات الهباء الجوي الموجود في الغلاف الجوي لتلك المنطقة.

وقال الباحث تيم كرونين، الأستاذ المساعد لعلوم الغلاف الجوي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنه من خلال تنظيف مناطق التلوث يمكن تجنيبها التعرض للعواصف بشكل كبير.

وبحسب الباحثين، فإن الهباء الجوي يعمل كبذور لتكوين السحب في الغلاف الجوي، ويعمل كسطح محمول جوا مما يسمح لجزيئات الماء بالتكثف لتشكيل قطرات فردية تتدلى معا كسحابة رعدية كبيرة، وأنه إذا ما اندمجت هذه القطرات لتكوين قطيرات أكبر، فهي تسقط في نهاية المطاف على شكل أمطار غزيرة.

بالإضافة إلى ذلك، ابتكر الباحثون نظرية مفادها أنه إذا كان الهواء المحيط جافاً، فيمكن أن يمتص المزيد من رطوبة السحابة ويؤدي إلى خفض درجة الحرارة الداخلية مما يؤدي إلى ارتفاع سرعة تشكل السحب ببطء عبر الغلاف الجوي.

أما إذا كان الهواء رطبا نسبيا، فستكون السحابة أكثر دفئا أثناء تبخرها، وأنها سترتفع بسرعة أكبر وتولد تياراً صاعداً قد يؤدي إلى عاصفة رعدية شديدة.

موقع سلاش جير