إيران تساوم الإدارة الأمريكية الجديدة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم

أخبار

إيران تساوم الإدارة الأمريكية الجديدة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم

2 كانون الثاني 2021 10:33

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغتها أنها تعتزم إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 بالمئة، في موقع فوردو وهو معدّل أعلى بكثير من ذلك المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في العام 2015.

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أنه "ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تشرف على عملية رفع تخصيب اليورانيوم في البلاد من 4%، إلى 20%".

وقال صالحي: "أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية أننا سنخصب اليورانيوم بنسبة 20% قريبا"، لافتا إلى أن "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بانتظار أمر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، للبدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%"، وأنه "يمكن تنفيذ ذلك سريعا".

واوضح صالحي أنه يمكن لإيران "إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، بشكل أسرع مما كان ذلك قبل الاتفاق النووي".

من جهته قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% قرار برلماني، ونحن ملزمون بتنفيذه".

وتأتي هذه الخطوة ضمن أحدث الخطوات التي أبلغت بها إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا والتي شملت التخلي عن الالتزام بمزيد من بنود الاتفاق، ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادتها فرض العقوبات عليها.

ويرى مراقبون أنه من شأن مثل تلك الخطوات التي تتخذها إيران أن تعقد جهود بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي.

وكان السفير الروسي لدى الوكالة ميخائيل أوليانوف قد كشف عن نية إيران فيبدء تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى تقرير سلّمه المدير العام رافايل غروسي إلى مجلس الحكام.

وكتب ميخائيل أوليانوف مبعوث روسيا للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الجمعة على تويتر "أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس المحافظين... عن نية طهران بدء تخصيب اليورانيوم إلى نسبة تصل إلى 20 بالمئة".

وتتحدث الوكالة في أحدث تقرير لها نشرته في نوفمبر، عن عمليات تخصيب تجريها إيران تتخطى نسبتها المعدّل المنصوص عليه في الاتفاق النووي والمحدد بـ3,67 بالمئة، ولا تتعدى نسبة 4,5 بالمئة، مع مواصلة الجمهورية الإسلامية التقيّد بنظام التفتيش الصارم الذي تجريه الوكالة.

لكن الملف يشهد تعقيدات منذ اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في نوفمبر.

وكان بايدن قد أعلن تمسّكه بالاتفاق النووي الذي انسحب منه في العام 2018 الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وأعاد فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.