حذر علماء البيئة وخبراء الرعاية الصحية من أن حرق الأخشاب للحصول على التدفئة يمكن أن يضاعف مستويات جزيئات الهواء الضارة في المنزل بثلاثة مرات.
ويقول العلماء أنه عندما تفتح أبواب الموقد لتزويده بالأخشاب، تتدفق الجزيئات الدقيقة الملوثة للهواء إلى المنزل، والتي يمكن أن تسبب مجموعة واسعة من المشاكل الصحية للسكان من خلال وصولها إلى الرئتين، كما أن أكثر الفئات التي يمكن أن تتضرر فعل ذلك هم الأطفال وكبار السن يشكل خاص.
خبراء الصحة يحذرون من مواقد الحطب للتدفئة
ووفقاً لصحيفة الغارديان، يطلب الخبراء في كل من جمعية الربو الخيرية ومؤسسة الرئة البريطانية من الناس عدم استخدام مواقد الحطب أو السخانات المعتمدة على حرق الأخشاب ما لم يكن هناك بديل لها لاتقاء برد الشتاء القارص.
وقالت سارة ماكفادين، رئيسة السياسات والشؤون العامة في مؤسسة الربو الخيرية: "إننا نعلم أن حرق الأخشاب والفحم يطلق جسيمات تسمى PM2.5، وهي أكثر أشكال تلوث الهواء إثارة للقلق من حيث خطورتها على صحة الإنسان".
بالإضافة إلى ذلك، تحذر جمعية الرئة الأمريكية من أنه أثناء تناول كوب من الكاكاو وكتاب جيد أمام موقد الحطب الدافئ، الأمر الذين قد يبدو وكأنه شيء مريح للقيام به هذا الشتاء، إلا أنه خطير للغاية على الصحة، حيث يمكن أن تنتقل جزيئات الهواء الملوث الصغيرة المنبعثة مباشرة إلى الرئتين.
كما وتشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن تلوث الهواء يضر بكل أعضاء الجسم، وخاصة الرئتين، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والخرف.
اضرار استخدام مواقد الحطب للتدفئة
وأضاف الدكتور نيك هوبكنسون، المدير الطبي لمؤسسة الرئة البريطانية: "لحماية نفسك والآخرين من حولك، وخاصة الأطفال المعرضين للخطر بشكل خاص لأن رئتيهم أصغر ولا تزال في طور النمو، تجنب شراء موقد الحطب أو استخدام النار في الهواء الطلق إذا كان لديك مصدر وقود آخر للطهي والتدفئة في منزلك".
في حين قالت جمعية الرئة الأمريكية أن الدخان الصادر عن حرق الحطب يمكن أن يسبب السعال والصفير ونوبات الربو بالإضافة إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل النوبات القلبية وسرطان الرئة والوفاة المبكرة.
تجدر الإشارة إلى أن المزيد والمزيد من المجتمعات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية تتحرك لحظر استخدام المواقد التي تعمل بالحطب والفحم، وفي بعض المناطق يحظر ذلك تماما لأن النشطاء والحكومات يعتبرونها تهديداً للصحة العامة.