أعراض "نوموفوبيا" رهاب العصر بسبب الخوف من فقدان الموبايل

وبالنسبة لأكثر من واحد من بين كل 10 أشخاص، يكون هذا الخوف شديدا لدرجة أنه يؤدي إلى استخدام معتمد أو حتى خطير للهاتف.

وبحسب الباحثين، يطلق مصطلح النوموفوبيا "Nomophobia" أو رهاب انعدام الهاتف المحمول على الخوف من عدم وجود هاتفك المحمول مع الشخص، وهو الأكثر انتشارا بين الشباب.

رهاب انعدام الهاتف المحمول 

وسجلت الفئة العمرية من 18 إلى 25 عام أعلى المستويات في هذا الرهاب، في حين أن الرجال كانوا أكثر عرضة للخوف من الانفصال عن هواتفهم أكثر من النساء.

ووجد الباحثين أن 4 من بين كل 5 أستراليين لديهم يمتلكون هاتفا محمولا مزودا بإمكانية الوصول إلى الإنترنت، وهناك في الحقيقة هواتف محمولة واشتراكات انترنت أكثر من الأشخاص، حيث أنه يوجد هناك 109 هاتف لكل 100 شخص.

والجدير بالذكر أن الدراسة التي أجراها باحثو مؤسسة BehaviourWorks Australia، استطلعت رأي 2838 أستراليا حول عادات هواتفهم، ووجدت أن 43 % منهم يقضون أكثر من ثلاث ساعات يوميا على الأقل على هواتفهم، وأنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص في استخدام هاتفه، كلما زاد مستوى رهاب النوموفوبيا.

بالإضافة إلى ذلك، إن أولئك الذين يعانون من الخوف أكثر عرضة بنسبة 11 مرة للإدمان على استخدام هواتفهم، وأكثر عرضة بـ 10 مرات لاستخدام هواتفهم عندما لا ينبغي لهم ذلك، بما في ذلك في المكتبات أو الفصول الدراسية أو حتى في دور السينما، كما أنه من المرجح أنهم أكثر عرضة لاستخدام الهواتف بشكل خطير 14 مرة أثناء القيادة أو ركوب الدراجات أو المشي.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة فريد كافياناي، أن الخوف قد يكون استجابة عقلانية لاعتمادنا على الهواتف للبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، أو لمسح رموز QR الخاصة بفيروس كورونا أو الوصول إلى المعلومات التي نحتاجها في حياتنا اليومية. لكنها تصبح مشكلة عندما يتم إعطاء الأولوية للعالم الرقمي على عالمنا المادي الذي نعيش فيه.

وأضاف: "إن مثل هذه العادات تصنف ضمن العادات اللاإرادية، كما أن الانخراط الطائش يمكن أن يستمر في البيئات المادية حيث يحظر استخدم الهاتف، مثل دور السينما أو المكتبة، أو حتى يمكن أن يصبح خطيرا، مثل استخدام الهاتف أثناء قيادة السيارة أو عبور الطريق".