أحيت العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم الذكرى السنوية الأولى على اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، الذي تم اغتياله في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد، وسط مخاوف أمريكية من أن طهران قد تنتقم في الذكر الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني.
وأعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من أن إيران ربما تخطط لهجمات ضد أهداف أو مصالح أمريكيا في العراق المجاور أو في أي مكان آخر في المنطقة بالتزامن مع الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني.
حشود غفيرة تشارك في احياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قاسم سليماني
وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذ الجيش الأمريكي مجموعة من الاجراءات والخطوات المخصصة لردع إيران، مع التأكيد بشكل علني على أنه لا يخطط ولم يتلقى أي تعليمات لاتخاذ إجراءات غير مبررة ضد إيران.
كما وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران من القيام بأي هجوم انتقامي لاغتيال قاسم سليماني، ونشرت الولايات المتحدة قاذفات استراتيجية فوق الخليج الفارسي في استعراض للقوة بهدف ردع إيران عن مهاجمة أهداف أمريكية أو مصالح لها في الشرق الأوسط، كما وعبرت غواصة نووية أمريكية مضيق هرمز يوم الاثنين الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، أصدر مسؤولون إيرانيون سلسلة من التهديدات ضد الولايات المتحدة مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني، واتهموا ترامب بالبحث عن "ذريعة" للحرب.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد اغتالت الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، الذي قاد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وشخصيات قيادية أخرى في 3 يناير 2020، بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وجاء ذلك بعد شهور من الحوادث التي أثارت التوترات بين البلدين، والتي شهدت في نهاية المطاف قيام إيران بضربة صاروخية باليستية استهدفت القوات الأمريكية في العراق.
احياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني
كما وهددت إيران بمهاجمة إسرائيل منذ اغتيال كبير علماءها النوويين محسن فخري زاده في أواخر شهر نوفمبر الماضي في عملية اغتيال معقدة ألقي باللوم فيها على الموساد.
ولذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال "قيام الميليشيات المدعومة من إيران بشن هجوم في العراق أو اليمن"، وذلك بحسب تقرير صادر عن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة.
وأجرى الجيش الإسرائيلي مناقشات خلال الأسبوع الماضي حول هجمات محتملة انتقاماً لاغتيال قاسم سليماني، بما في ذلك ضربات صاروخية وهجمات بالطائرات المسيرة من الميليشيات العراقية وجماعة أنصار الله في اليمن، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة "كان" العبرية.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة أن إيران تعتزم إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 20 %، وهو ما يزيد كثيرا من حدة التوترات، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الذي حدده اتفاق فيينا لعام 2015 ويضيف زيادة صغيرة من المواد التي يمكن استخدامها في صنع الأسلحة النووية.
كما وذكرت شبكة "CNN" يوم الجمعة وجود خلافات داخل البنتاغون بشأن مستوى التهديد من إيران، حيث قال بعض المسؤولين الأمريكيين أن التهديد هو الأعلى من نوعه منذ اغتيال قاسم سليماني، حيث تتعرض القوات الأمريكية في المنطقة لخطر حقيقي للتعرض لهجوم قاتل، بينما أصر آخرون على أن هذه مبالغة.
وقال مسؤول عسكري أمريكي: "نرى العديد من جهود التخطيط جارية، وحتى إذا كان بعضها صحيحا وتم تنفيذها بالفعل، فقد تؤدي تلك الجهود إلى قتل العديد من الأمريكيين".
صحيفة تايمز أوف إسرائيل