قامت ولاية كولورادو خلال العام الماضي بإعطاء لقاحا تجريبيا مضادا لفيروس كورونا لحيوان المنك الشبيه بحيوان ابن عرس والمهددة بالانقراض، والذي يكون أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد مقارنة بالحيوانات الأخرى، وذلك بعد أن تم إعدام العديد من حيوانات المنك في المزارع التي يتم تربيتها فيها في العديد من الدول حول العالم.
ومما يثير القلق بشكل خاص هو خطر تحور الفيروس بين هذه الحيوانات وانتقاله مرة أخرى إلى البشر.
تطعيم حيوانات المنك بلقاح فيروس كورونا لحماية البشر
وبحسب ما نشرته شبكة قيصر الصحية الأمريكية، فقد تم تطعيم حيوانات المنك في صيف 2020، حيث قال خبراء الصحة أن ذلك يمكن أن يساعد في حماية كل من الأنواع وربما البشر من الفيروس التاجي، وذلك بالاعتماد على حقيقة أن الفيروسات الشبيهة بفيروس كورونا التاجي المستجد غالباً ما تنشأ في مصدر حيواني ثم تنتقل إلى البشر.
وتم إعطاء اللقاح التجريبي للقوارض المهددة بالانقراض عن طريق الحقن، حيث تلقى 120 حيوانا منها اللقاح، وتم تحديد نوع مختلف من الفيروس المرتبط لمزارع المنك لدى أكثر من 200 شخص في الدنمارك، وبعضهم كان لديه طفرة فيروسية محفوفة بالمخاطر.
بالإضافة إلى ذلك، كان التطعيم اجراء وقائي للمساعدة في حماية القوارض ذوات الأقدام السوداء، والتي كان يعتقد في السابق أنها انقرضت في الولايات المتحدة الأمريكية قبل اكتشاف مجموعة صغيرة في وايومنغ. وفي العقود القليلة التي تلت ذلك، تم إعادة حوالي 400 فرد من هذه القوارض إلى البرية وما زال بضع مئات أخرى في الأسر حتى الآن.
وفي حديثه عن جهود التطعيم التجريبية تلك، قال الدكتور كوري كاسبر، مدير معهد أبحاث الأمراض المعدية في سياتل، لشبكة قيصر الصحية الأمريكية: "بالنسبة لفيروسات الجهاز التنفسي شديدة العدوى، من المهم حقا الانتباه إلى تحورها داخل الحيوانات. فإذا عاد الفيروس إلى المضيف الحيواني وتحور من جديد، أو تغير إلى شكل فيروسي آخر، ثم عاد لإصابة البشر، فلن يكون لدى البشر مناعة منه بعد الآن، وهذا يجعلني قلقاً للغاية".
موقع سلاش جير