شرب الأم للحليب أثناء الرضاعة يقلل الحساسية الغذائية لدى الطفل

علوم

شرب الأم للحليب أثناء الرضاعة يقلل الحساسية الغذائية لدى الطفل

6 كانون الثاني 2021 14:03

توصلت دراسة سويدية جديدة إلى أن الأمهات اللواتي يشربن حليب البقر أثناء الرضاعة الطبيعية قد يقللن من خطر إصابة أطفالهن بالحساسية الغذائية. 

وقال الدكتور بيتر ليو، الأستاذ المساعد في طب الأمراض الجلدية وطب الأطفال في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في شيكاغو، والذي لم يشارك في الدراسة: "هذه أول خطوة مقنعة فيما يتعلق بتحديد العلاقة المحتملة بين النظام الغذائي للأم ومخاطر إصابة الطفل بالحساسية الغذائية، وأود أن أعترف أن هذه الدراسة عبارة عن عمل متقن وشامل بدرجة استفزازية".


المحافظة على سلامة الرضع من الحساسية

بالنسبة للدراسة سأل الباحثون أكثر من 500 أم سويدية عن عاداتهن الغذائية في الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل، أي بعد شهر واحد من الولادة ومرة أخرى بعد أربعة أشهر، وقد تحققوا من تناول الأمهات للحليب ومنتجات الألبان من خلال المؤشرات الحيوية في الدم وحليب الثدي، وأكدوا وجود الحساسية الغذائية لدى الأطفال من عدمها بمساعدة طبيب مختص، حيث كان الأطفال في الدراسة يعانون بشكل أساسي من حساسية تجاه البيض أو الحليب أو كليهما .

وقالت مؤلفة الدراسة المشاركة ميا سترافيك، طالبة دكتوراه في قسم علوم الغذاء في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في جوتنبرج، السويد: " لقد وجدنا أن أمهات الأطفال الأصحاء الذين يبلغون من العمر عاما واحدا يستهلكن حليب البقر أثناء الرضاعة الطبيعية أكثر من أمهات الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية في نفس الفئة العمرية".

مضيفة: "على الرغم من أن الارتباط واضح، إلا أننا لا ندعي أن شرب حليب البقر سيكون علاجا عاما للحساسية الغذائية لدى الأطفال ".


شرب الأم للحليب أثناء الرضاعة يقلل الحساسية الغذائية لدى الطفل


تم التوصل إلى نتائج الدراسة بعد أن أخذ الباحثون في عين الاعتبار جميع العوامل الأخرى المعروفة بزيادة مخاطر الحساسية الغذائية لدى الأطفال، مثل الجينات كما و لم تكن الدراسة مصممة لتوضح كيف أن شرب حليب البقر أثناء الرضاعة الطبيعية يقلل من مخاطر حساسية الطعام لدى الأطفال، لكن الباحثين لديهم نظرياتهم، حيث قالوا أنه يمكن أن يكون حليب الأم التي تشرب الحليب يحتوي على مواد تحفز جهاز المناعة لدى الطفل على النضوج .

في حين أن الاحتمال الآخر هو أن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة الموجودة في الحليب قد يؤدي بشكل طبيعي إلى استهلاك كميات أقل من الدهون المتعددة غير المشبعة من قبل الأطفال، ووفقا للمؤلفة المشاركة مالين بارمان: " من المؤكد أن هذه الدراسة من الممكن أن تساعد في الوصول إلى شيء مهم، لأننا نعتقد أن المستويات العالية من الدهون المتعددة غير المشبعة في النظام الغذائي للأم يمكن أن تعيق نضج الجهاز المناعي للطفل في سن مبكرة."


طرق تقليل الحساسية عند الأصفال الرضع


كما و أظهرت الدراسة أن الأمهات المشاركات في الدراسة، واللواتي تناولن المزيد من الفاكهة و التوت أثناء الرضاعة الطبيعية كان لديهن فرصة أكبر لإنجاب أطفال مصابين بالأكزيما في عمر العام .

بالإضافة إلى ذلك حذر الدكتور ليو الأمهات الجدد من التفكير في أن مجرد إضافة المزيد من الحليب إلى نظامهن الغذائي سيقلل من خطر إصابة الطفل بالحساسية الغذائية، حيث قال: " إن هذا النوع من الدراسات وعلى الرغم من أهميته، يجب أن يتم تكراره لتأكيده بشكل دامغ فمن الناحية المثالية يجب أن تشتمل على مجموعة أكبر و مجموعات سكانية مختلفة ".

وأضاف: "يبدو أنه من المرجح للغاية أن تكون عوامل مثل النظام الغذائي للأم يمكن ويجب أن يكون لها تأثير على تطور الحساسية الغذائية بجانب بعض الجوانب الأخرى لدى الطفل وبالنسبة لمثل هذه الأمراض الرهيبة مثل حساسية الطعام و الأكزيميا، فنحن بحاجة إلى فعل كل شيء للمساعدة في فهمها و التحكم فيها و منعها بشكل مثالي ".

المصدر: شبكة نيوز ماكس